وقوله:"فَحَمِيَ الوَحْيُ"(٢) أي: قوي واشتد، كما قال:"وَتَتَابَعَ"، و"حَمِيَ الوَطِيسُ"(٣) اشتدت الحرب وسعرت، كما يُحمَى التنور إذا اشتد حره، ضربه مثلا لاستِعارِ (٤) الحرب.
وقولها:" أَحْمِي سَمْعِي وَبَصَرِي"(٧) مأخوذ من ذلك، أي: أمنعه من المأثم والكذب عليه أن أقول أنه سمع ما لم يسمع أو رأى ما لم يرَ.
(١) البخاري (٥٣٣١) من قول الحسن. (٢) البخاري (٤، ٤٩٢٦)، ومسلم (١٦١/ ٢٥٦) من حديث جابر بن عبد الله. (٣) مسلم (١٧٧٥) من حديث العباس. (٤) في (د، أ): (لاستعارة). (٥) مسلم (١٧٦٩/ ٦٨) من حديث عائشة، وهذا عجز بيت لجبل بن جوال من قصيدة يبكي فيها بني قريظة والنضير ويجيب حسان بن ثابت، وصدره: تَرَكْتُمْ قِدْرَكُمْ لَا شَيْءَ فِيهَا انظر "السيرة النبوية" لابن هشام ٣/ ٣١٢. (٦) البخاري قبل حديث (٦٧٨٥). (٧) البخاري (٢٦٦١، ٤١٤١، ٤٧٥٠)، ومسلم (٢٧٧٠) من حديث عائشة وهو قول زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ.