والحليم في صفاته الصفوح مع المقدرة (١) وفعله حَلُم، و"الْحِلْفُ"(٢) و"الْمُحَالَفَةُ"(٣): الموالاة (٤) والمناصرة، ومنه:"تَحَالَفَتْ قُرَيْشٌ وَكِنَانَةٌ عَلَى بَنِي (٥) هَاشِمٍ"(٦)، أي: حَلَفَ بعضهم لبعض على عداوتهم وصاروا يدًا عليهم.
وقوله:"غَمَسَ يَمِينًا في حِلْفٍ"(٧) وسيأتي في الغين.
وقوله:"لَا حِلْفَ في الإِسْلَامِ"(٨) أي: على ما كان في الجاهلية من الانتساب به والتوارث؛ لقوله تعالي:{ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ}[الأحزاب: ٥] ولآية الميراث، وأصل الحِلف من الحَلف التي هي اليمين، كانوا يتقاسمون عند عقده على التزامه، والواحد: حليف، والجمع: حلفاء وأحلاف. و "الْحَلِيفَانِ أَسَدٌ وَغَطَفَانُ"(٩)، ويقال في القسم: حِلْف وحَلِف لغتان واحدته (١٠): حَلْفة.
(١) في (د، أ، ظ): (القدرة). (٢) البخاري قبل حديث (٦٠٨٢). (٣) ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" ٢/ ٣٨٢ قبل حديث (١٧٩٢)، وابن حبان ١٠/ ٢١٠ قبل حديث (٤٣٦٨). (٤) في (د، أ، ظ): (المؤازرة). (٥) ساقطة من (أ). (٦) البخاري (١٥٩٠) من حديث أبي هريرة بلفظ: "أَنَّ قُرَيْشًا وَكِنَانَةَ تَحَالَفَتْ عَلَى بَنِي هَاشِمٍ". (٧) البخاري (٢٢٦٣) من حديث عائشة بلفظ: "غَمَسَ يَمِينَ حِلْفٍ". (٨) البخاري (٢٢٩٤، ٦٠٨٣)، ومسلم (٢٥٢٩) من حديث أنس. ومسلم (٢٥٣٠) من جبير بن مطعم. (٩) مسلم (٢٥٢١) من حديث أبي هريرة بلفظ: "وَالْحَلِيفَيْنِ أَسَدٍ وَغَطَفَانَ". (١٠) في (د): (واحدتها).