قولهم: احلُبْ حَلَبًا لك شطره (١)، وقد يكون الحَلَب هو المحلوب، وهو اللبن.
قوله:"فَتَحَلَّبَ ثَدْيُهَا"(٢) أي؛ سال حلَبه، ومنه سمي الحليب لتَحَلُّبِه، و"تَحَلَّبَ فُوهُ"(٣): سال لعابه.
قوله:"وَمِنْ حَقِّهَا أَنْ تُحْلَبَ عَلَى المَاءِ"(٤) وإنما ذلك لما يحضرها من المساكين، ومن لا لبن له فيواسى، وذكر الداودي (أنه يروى:"أَنْ تُجْلَبَ") (٥) بالجيم، وفسره بالجلب إلى المصدق، وقد مر القول في:"لَا جَلَبَ"(٦).
قوله:"تَحَلَّجَ في نَفْسِكَ (٧) مِنْهُ شَيءٌ" كذا لكافة رواة: "الموطأ"، وعند ابن وضاح:"تَخَلَّجَ"(٨) أي: شك، وأنكر الأصمعي الخاء المعجمة في البارع (٩)، وحكى عنه الهروي الوجهين وعن غيره (١٠). ومعنى:"تَحَلَّجَ"
(١) ساقطة من (د). (٢) البخاري (٥٩٩٩) من حديث عمر بلفظ: "قَدْ تَحْلُبُ ثَدْيَهَا". وفي اليونينية ٨/ ٨: "قَدْ تَحَلَّبَ ثَدْيُهَا" لأبي ذر. (٣) روى ابن سعد في "الطبقات" ٣/ ٣١٧، وابن أبي شيبة في "المصنف" ٥/ ١٤٤ (٢٤٥٥٩) عن ابن عمر قال: رأيت عمر يَتَحَلَّبَ فُوهُ. قال: قلت: يا أمير المؤمنين ما شأنك؟ قال: أشتهي جرادا مقليا. (٤) البخاري (١٤٠٢، ٢٣٧٨) من حديث أبي هريرة. (٥) في (د): (ويروى أنه جلب). (٦) سبق أن عزاه المصنف لرواية ابن بكير لـ "الموطأ" وهو غير مطبوع. (٧) في (د، أ، ظ): (صدرك). (٨) "الموطأ" ١/ ٣٥٤ من حديث عائشة. (٩) في (د): (البارع)، وفي (أ): (البارح)، وفي (س): (الباب). (١٠) "الغريبين" ٢/ ٤٨٠ (حلج).