وفي المصلي:"مَا لَمْ يُحْدِثْ"(١) فسره أبو هريرة (٢) ومالك (٣) بِحَدَث الوضوء (٤). وفسره ابن أبي أوفى يحدث الإثم (٥)، وفي رواية النسفي في باب الصلاة في السوق:"مَا لَمْ يُؤْذِ يُحْدِثْ (٦) فِيهِ" وفي بعض الروايات: "مَا لَمْ يُحْدِثْ فِيهِ أو يُؤذِ فِيهِ" قال الداودي: ما لم يحدث بالحديث من غير ذكر الله.
وقوله - عليه السلام -: "تُحِدَّ عَلَى مَيْتٍ"(٨) بضم التاء وكسر الحاء، وفتحها مع ضم الحاء، يقال: حدت وأحدت حدادًا وإحدادًا، إذا امتنعت من الزينة والطيب، وأصله المنع.
قوله:" {ذَاتِ الشَّوْكَةِ}[الأنفال: ٧]: الحَدُّ"(٩) أى: حدة (١٠) القوة والظهور.
(١) "الموطأ" ١/ ١٦٠، البخاري (١٧٦)، مسلم (٦٤٩) من حديث أبي هريرة. (٢) البخاري (١٧٦). (٣) "الموطأ" ١/ ١٦٠. (٤) في "المشارق" ١/ ١٨٣: (البطن). (٥) ذكر ابن حبيب عن إبراهيم النخعي أنه يفسرها بذلك. انظر "عمدة القاري" ٤/ ١٧. (٦) كذا ضبط هذا الفعل مجزومًا على البدليَّة، ويجوز رفعه على الاستئناف، وللكشميهني: "بَحَدَثٍ" بلفظ الجار والمجرور متعلق بـ "يُؤْذِ". انظر "فتح الباري" ١/ ٥٦٥. (٧) البخاري (٣١٧٩)، مسلم (١٣٧٠) من حديث علي. (٨) "الموطأ" ٢/ ٥٩٦، البخاري (١٢٨٠)، مسلم (١٤٨٦) من حديث أم حبيبة. (٩) البخاري (٤٦٤٥) من حديث ابن عباس. (١٠) في (أ، د، ظ): (حد).