أَنَا وَأَبِي وَأُمِّي وَخَادِمُ بَيْتِنَا" وشك في الزوجة (١)، والأشبه أن يكون معنى قوله: "وَأَبُو بَكْرٍ ثَلَاثَةً" أي: بثلاثة، كما جاء في غير هذا الحديث.
قوله: "إِذَنْ يَثْلَغُوا رَأْسِي" (٢) كذا للكل إلاَّ للعذري فعنده: "إِذَنْ يَفْلَعُوا رَأْسِي" بفاء وعين مهملة، ووجدت هذا الحرف في بعض الروايات بخطه بالفاء والغين المعجمة، وهو بمعنى: "يَثْلَغُوا" سواء، وفي "الجمهرة": فلغت رأسه وثلغته: شدخته (٣). وفي غير مسلم مثله بالفاء لكن بعين مهملة، أي: يشقوا، وكذا ذكره الخطابي ورواه، وقال أبو الحسين ابن سراج: يقال بالعين المهملة والمعجمة ولكن مع الفاء، فصحح الروايتين، وبالمهملة ذكره الخليل، قال: ومنه: تفلعت البطيخة. وفي "الجمهرة" مثله، وفسره: يشقه بنصفين (٤)، وأما من رواه بالقاف: "يَقْلَعُوا" (فقد وهم, وإن كان له وتأويل على أنه يزال عن جسده، لكن القلع)(٥) في هذا غير مستعمل.
قوله: "خُلِقَ ابْنُ آدمَ عَلَى سِتِّينَ وَثَلَاثِمَائَةِ مَفْصِلٍ"، وفي آخر الحديث: "عَدَدَ تِلْكَ السِّتِّينَ وَالثَّلَاثِمِائَةِ" (٦) كذا عند جميع الرواة، وأهل العربية يقولون: صوابه: "وَثَلَاثِمَائَةِ" بغير ألف ولام، وقد جاء كذلك في بعض النسخ.
(١) البخاري (٣٥٨١)، مسلم (٢٠٥٧)، وفي مسلم: "وَخَادِمٌ بَينَ بَيتِنَا وبَيْتِ أَبِي بَكْرٍ" والبخاري نحوه. (٢) مسلم (٢٨٦٥) من حديث عياض بن حمار. (٣) "جمهرة اللغة" ٢/ ٩٥٨. (٤) في (د، أ): (نصفين). (٥) ما بين القوسين ساقط من (س). (٦) مسلم (١٠٠٧) من حديث عائشة.