وفي الفضائل، في قتل أبي عامر:"عَنْ بُرَيْدٍ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: لَمَّا خَرَجَ النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - مِنْ حُنَيْنٍ (٢) " كذا للكافة في كتاب مسلم (٣)، وعند العذري:"عَنْ بُرَيْدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ" قال: والأول أصح، وكذا ذكره البخاري (٤)، ولكن لهذِه الرواية وجه وهو أن يكون قوله:"عَنْ أَبِيهِ" يعني: جده أبا بردة؛ لأن بُريدًا هو ابن عبد الله بن أبي بردة بن أبي موسى، وهو المراد في الأولى بقوله:"عَنْ أَبِي بُرْدَةَ" وهو أبو أبي بردة، وإن لم يقل في الثانية:"عَنْ أَبِي مُوسَى" فللقاء أبي بردة لأبي موسى، وروايته عنه مشهورة، فذكره لخبره بعد محمول على سماعه منه.
وفي باب ما جاء في سبع أرضين:"حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابن أَبِي بَكْرَةَ "(٥) كذا لهم، وهو الصواب، ومحمد هذا هو ابن سيرين، وعند أبي ذر:"عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ" وهو وهم، وإنما هو عبد الرحمن ابن أبي بكرة.
وفي باب الثريد:"حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طُوالَةَ" كذا عند القابسي، وفي رواية الكافة:"خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، عَنْ أَبِي طُوالَةَ"(٦) وهو كذا في كتاب القابسي مصلح، قال أبو ذر: وهو الصواب؛ لأنه خالد بن عبد الله الطحان، وأبو طوالة اسمه: عبد الله بن عبد الرحمن.
(١) في "التاريخ الكبير" ٨/ ٨٦ (٢٢٧٩). (٢) في (س): (خفير) تحريف، وفي (د، أ، ظ): (خيبر)، والمثبت من "صحيح مسلم". (٣) مسلم (٢٤٩٨). (٤) البخاري (٢٨٨٤، ٤٣٢٣، ٦٣٨٣). (٥) البخاري (٣١٩٧). (٦) البخاري (٥٤١٩).