وفي حديث الخوارج:"أَوْ صِيَامَكُمْ مَعَ صِيَامِهِمْ أَوْ أَعْمَالَكُمْ مَعَ أَعْمَالِهِمْ" كذا ليحيى (١)، وعند كافة الرواة:"وَصِيَامَكُمْ""وَأَعْمَالَكُمْ" بالعطف بالواو وهو الصواب.
وفي باب قيام النبي - صلى الله عليه وسلم - في رمضان:"ثُمَّ اجْتَمَعُوا مِنَ اللَّيْلَةِ الثَّالِثَةِ أَوِ الرَّابِعَةِ"(٢) كذا لابن وضاح وبعض الرواة، وعند عبيد الله في رواية الجياني:"وَالرَّابِعَةِ" وكذلك للمهلب بن أبي صفرة وبعضهم، والصواب الأول بحرف الشك.
قوله:"سَتَأْتِيهِمْ صَلَاةٌ هِيَ أَحَبُّ إِلَيْهِمْ مِنَ الأولَى" وكذا في كثير من النسخ، وهي رواية ابن ماهان، وفي أكثر النسخ:"مِنَ الأَوْلَادِ"(٣) وهي روايتنا عن كافة شيوخنا، وهو الأصح إن شاء الله؛ لقوله في حديث آخر:"أَحَبُّ إِلَيْهِمْ مِنْ أبنائِهِمْ"(٤).
في حديث عاصم بن مالك في الوصال:"واصَلَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - في أَولِّ شهْرِ رَمَضَانَ"(٥) كذا في جميع النسخ، وصوابه:"في آخِرِ شهْرِ رَمَضَانَ" كما قال في حديث زهير بعده (٦)، وكقوله في الحديث الآخر: "لَوْ تَمَادى بي
(١) "الموطأ" ١/ ٢٠٤ لكن فيه: "وَصِيَامَكمْ" "وَأَعْمَالَكُمْ" بواو العطف. (٢) "الموطأ" ١/ ١١٣، البخاري (١١٢٩)، مسلم (٧٦١) عن عائشة. (٣) مسلم (٨٤٠) من حديث جابر. (٤) رواه أحمد ٣/ ٣٧٤، والطبراني في "الأوسط" ٤/ ١٦١ (٣٨٧٠)، وفي "مسند الشاميين" ٣/ ٣٧٠ (٢٤٨٦)، و ٤/ ٨٦ (٢٨٠٣) من حديث جابر. ورواه النسائي ٣/ ٧٤، وابن حبان ٧/ ١٢٣ (٢٨٧٢) من حديث أبي هريرة. (٥) مسلم (١١٠٤) عن أنس. (٦) مسلم (١١٠٤/ ٥٩) وفيه: "فَأَخَذَ يُوَاصِلُ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وَذَاكَ في آخِرِ الشَّهْرِ".