قوله:"يُوشِكُ (١) أَنْ يَقَعَ فِيهِ"(٢) هو في الماضي بفتح الهمزة والشين، ومعناه عند الخليل: أسرع أن يكون كذا وقرُب (٣) وقال أبو علي: جعلوا له الفعل كأنهم قالوا: يوشك الفعل. وقال أبو علي: مثل عسى الفعل (٤). قال: ولا يقال: يوشَك بفتح الشين في المستقبل، ولا أَوشَك في الماضي، وأنكر الأصمعي أوشك أيضًا، وإنما يأتي عنده مستقبلًا. والوَشْكُ: السرعة.
في غير الروايات المشهورة. وهو كما قال؛ فقد أسندها أبو بكر الباغندي في جمعه لحديث عمر بن عبد العزيز ... وقد وقع لنا عاليًا. اهـ. فساق إسناده، ثم قال: وذكرها أبو عبيد في كتابه "غريب الحديث" بغير إسناد. قال ابن الصلاح: ولم أجد لها ثبتًا بعد البحث الشديد، غير أن أبا داود والنسائي رويا في حديث آخر عن أبي ريحانة، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه نهى عن الوشم والوشر. اهـ. قلت: ذكره أبو عبيد في "غريبه" ١/ ١٠٣ - ولعل القاضي والمصنف تبعاه في ذلك - ورواه الباغندي في "مسند عمر" ص ١٦٦ (٨٤) عن معاوية، مرفوعًا. كذلك رواه ابن عدي في "الكامل" ٤/ ٣٦٨ ترجمة سلمة بن وهرام، من حديث ابن عباس. أما حديث النهي عن الوشر المشار إليه من قبل ابن الصلاح، فرواه أبو داود (٤٠٤٩)، والنسائي ٨/ ١٤٣، ١٤٩، وانظر ختامًا "التلخيص الحبير" ١/ ٢٧٦ (٤٣١). (١) ساقطة من (س)، وغير واضحة في (د)، وفي (أ، م، ش): (أَوْشَكَ)، والمثبت من "المشارق" ٢/ ٢٩٦، و"الصحيح". (٢) مسلم (١٥٩٩/ ١٨٨) من حديث النعمان بن بشير. (٣) "العين" ٥/ ٣٩٠. (٤) ساقطة من (د). (٥) في (س): (والموشمة)، وفي (ش): (الموشومة). (٦) البخاري (٥٩٣٧, ٥٩٤٠، ٥٩٤٧)، ومسلم (٢١٢٤) من حديث ابن عمر. والبخاري (٢٢٣٨، ٥٣٤٧. ٥٩٤٥، ٥٩٦٢) من حديث أبي جحيفة، و (٥٩٣٣) من حديث أبي هريرة. (٧) البخاري (٥٩٣١، ٥٩٤٣، ٥٩٤٨)، ومسلم (٢١٢٥) من حديث ابن مسعود.