والزعفران، فيقال له (١): مهرود. وقال ابن الأنباري: يقال مهرودتان بدال وذال معًا، أي: مُمصرتين، كما جاء في الحديث الآخر (٢). وقال غيره: الثوب المهرود الذي يصبغ بالعروق التي يقال لها: الهُرْد بضم الهاء. (وقال المعري: هود ثوبه بالهرد وهو صبغ يقال له: العروق)(٣).
وقال الجيَّانِي: يقال له: الكركم. وقال القتيبي: إنما هو مهروَّتين (٤) أي: صفراوين (٥)، وخطأه ابن الأَنبَارِيِّ وقال: إنما تقول العرب: هريت الثوب لا هروت، ولا يقولُنَّ ذلك إلاَّ في العمامة خاصة.
قوله - صلى الله عليه وسلم -: "أَعُوذُ بالله مِنَ الهَرَمِ"(٦)، و"كبِيرًا هَرِمًا"(٧)، و"هَرِمَةٌ"(٨)، وهو غاية الكبر وضعف الشيخ، وإنما استعاذ من هذا، كما قال:"وَأَنْ أُرَدَّ إلى أَرْذَلِ العُمُرِ"(٩) يقال: هرم الرجل يهرم هرمًا، ورجال (١٠) هرمى، وامرأة هرمة ونساء هرمى وهرمات.
(١) ساقطة من (د). (٢) رواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ١/ ٢٢٥ من طريق محمد بن القاسم الأنباري عن أحمد بن الهيثم بن خارجة. ثم قال بعده: قال أبو بكر: حفظناه عن أحمد بن الهيثم بالذال، وتفسيره بين ممصرتين. (٣) من (أ). (٤) في (س): (مهرودتين). (٥) "غريب الحديث" ١/ ٣٨٩. (٦) البخاري (٦٣٧١) من حديث أنس. (٧) " الموطأ" ٢/ ٤٤٧ من حديث يحيى بن سعيد عن أبي بكر الصديق. (٨) "الموطأ" ١/ ٢٥٧ من قول مالك. والبخاري (١٤٥٥) من حديث أنس عن أبي بكر. وقبل حديث (٣٤٠٧). (٩) البخاري (٢٨٢٢) من حديث سعد بن أبي وقاص. (١٠) في (س): (ورجل).