و"لَا تَهَاجَرُوا"(١) من الهجران، وهي (٢) إظهار العداوة وقطع الكلام والسلام عنه، كذلك لأكثرهم بفتح الياء، وكذا لابن مَاهَان فِي كتاب مسلم، وكان عند أكثر الرواة:"تَهْتَجِرُوا"(٣) من المهاجرة أيضًا أو (٤) من الهجر، وكذلك في رواية قتيبة عنده:"إِلَّا المُهْتَجِرِينَ"(٥)، وعند ابن مَاهَان:"إِلَّا المُتَهَجِّرَيْنِ" وكذا رواه الترمذي، وفسره: المتصارمين (٦).
وهو بمعنى ما ذكرناه، وفي غير حديث قتيبة:"إِلَّا المُتَهَاجِرَيْنِ" على ما تقدم.
"التَّهَجُّدُ"(٩): قيام الليل، قال (١٠): وهو من الأضداد، تهجد إذا نام، وقيل: إذا سهر لصلاة أو سبب، قال الله تعالى:{وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ}[الإسراء: ٧٩].
(١) مسلم (٢٥٦٣/ ٢٩) من حديث أبي هريرة بلفظ: "لَا تَهَجَّرُوا". قال النووي في "شرح مسلم" ١٦/ ١٢٠: كذا هو في معظم النسخ، وفي بعضها: "تَهَاجَرُوا". (٢) في (د): (وهو). (٣) في نسخنا الخطية: (يهتجر)، والتصحيح من "المشارق" ٢/ ٢٦٥. (٤) في (س، أ): (و). (٥) مسلم (٢٥٦٥) من حديث أبي هريرة. (٦) "سنن الترمذي " (٢٠٢٣). (٧) في (س): (أن يهجر). (٨) مسلم (٢٨٩٩) من قول يسير بن جابر. (٩) البخاري قبل حديث (١١٢٠). (١٠) أي: القاضي في "المشارق" ٢/ ٢٦٤.