سواء، إلَّا أنك تزيد للأنثى ياءً فتقول: هائي. مثل هات وهاتي للمؤنث، كأنها صرفت تصريف فعل معتل اللام مثل راعي، ولغة خامسة: هاءك ممدود، بعد الهمزة كاف وتكسر للمؤنث، ولغة سادسة: أن تصرفها تصريف فعل محذوف مثل وهب، فتقول: هَأْ مقصور مهموز ساكن الهمزة، وللمرأة هَائيْ وتثنى وتجمع، ولغة سابعة مثلها لكنها للذكر والأنثى والواحد وغيره سواء. قال السيرافي: كأنهم جعلوه صوتًا مثل (صه).
قوله:{هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ}[الحاقة: ١٩] أي: خذوا، على لغة المد والفتح.
وفي الاستئذان قول عمر لأبي موسى:"هَا وإِلَّا جَعَلْتُكَ عِظَةً"(١) كذا ضبطناه غير ممدود، وهو عندي من هذا، أي: هات من يشهد لك.
قوله:"لَاهَا اللهِ"(٢) كذا رويناه بقصرها (٣) و"إِذَنْ"[بهمزة](٤)، قال إسماعيل القاضي عن (٥) المازني: إن الرواية خطأ، وصوابه:"لَاهَا اللهِ ذَا"(ولا هاء الله ذا) و (ذا) صلة في الكلام، قال: وليس في كلامهم: "لَاهَا اللهِ إِذَنْ"(وقاله أبو زيد. قال أبو حاتم: يقال في القسم: لا ها الله ذا. والعرب تقول: لا هاء الله إذًا (٦)، بالهمزة، والقياس ترك الهمزة) (٧)،
(١) البخاري (٢١٥٣/ ٣٥) من حديث أبي سعيد الخدري بلفظ: "فَهَا، وَإِلَّا فَلأَجْعَلَنَّكَ عِظَةً". (٢) البخاري (٣١٤٢) من حديث أبي قتادة، وهو قول أبي بكر - رضي الله عنه -. (٣) ساقطة من (س، ش). (٤) من "المشارق" ٢/ ٢٦٣، وبها يستقيم السياق. (٥) في (س): (عند). (٦) في (د، ش، م): (ذا). (٧) ما بين القوسين ساقط من (س).