وكسر اللام، وقد جاء تفسيرها في البخاري، وقال: وهو: "الألنجوج"، وهنا وقع للأصيلي بغير لام بين الهمزة والنون:"الأنجوج"(١)، وهو وهم كما تقدم (٢).
وقوله في حديث الملاعنة:"سَابِغَ الأَلْيَتَيْنِ"(٣) بفتح الهمزة وسكون اللام، وهما: اللحمتان المؤخرتان اللتان يكتنفان مخرج الحيوان، وهما من ابن آدم: المقعدان، وجمعها: أَلَيات، بفتح اللام، ومنه قوله - عليه السلام -: "لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَضْطَرِبَ أَلَيَاتُ نِسَاءِ دَوْسٍ عَلَى ذِي الخَلَصَةِ"(٤) والواحدة: أَلْيَة، بإسكان اللام وفتح الهمزة.
قوله:"آلَيْتُ أَقُولُهَا لَكَ"(٥) أي: لا أقولها. "وَتَأَلَّى أَلَّا يَفْعَلَ خَيْرًا"(٦)، أي: حلف، والأَلِيَّة: اليمين، يقال: تَأَلَّيتُ وائتليتُ وتآليتُ أَلِيَّةً وأَلْوةً وأُلْوةً وإلْوةً. كل ذلك لغات فيها, ولم يعرف الأصمعي كسر الهمزة في أوله.
وقع في باب من أفطر في السفر؛ ليراه الناس:"ثُمَّ دَعَا بِمَاءٍ، فَرَفَعَهُ إلى يَدهِ؛ لِيَرَاهُ النَّاسُ"(٧) كذا لجمهورهم، قال بعضهم: فـ "إلى" على هذِه الرواية بمعنى "على"، وبه يستقيم الكلام، ووقع عند ابن السكن: "إِلَى
(١) البخاري (٣٣٢٧) من حديث أبي هريرة، وقد تقدم. (٢) قلت: تقدم التعليق على كلام وتوهيم المصنف هذا، فراجعه. (٣) البخاري (٤٧٤٧) عن ابن عباس. (٤) البخاري (٧١١٦)، مسلم (٢٩٠٦) عن أبي هريرة. (٥) مسلم (١٨٢٣) عن ابن عمر. (٦) "الموطأ" ٢/ ٦٢١ عن عمرة بنت عبد الرحمن، مرسلًا. (٧) البخاري (١٩٤٨) عن ابن عباس.