في حديث الإفك:"حَتَّى أَسْقَطُوا لَهَا بِهِ"(١) تقدم في حرف اللام والحاء.
قوله:"وَكَانَ ابْنُ النَّاطُورِ سُقِّفَ" فعل لم يسم فاعله في رواية أبي ذر والأصيلي عن المَرْوَزِي، وعند الجُرجاني:"سُقُفًّا"(٢)، وعند القابسي:"أُسْقُفًّا"(وهذا أعرفها، مشدد الفاء فيهما، وحكى بعضهم: أَسْقُفًّا وسقفّا)(٣)، وهو للنصارى رئيس الدين فيما قاله الخليل (٤)، وسُقِّفَ: قدم لذلك، قال ابن الأنباري: يحتمل أن يكون سمي بذلك لانحنائه وخضوعه لتدينه عندهم وأنه قيم شريعتهم، وهو دون القاضي. والْأَسْقَفُ: الطويل في انحناء في العربية، والاسم منه: السَّقَفُ والسِّقِّيفَى (٥). وقال الداودي: هو العالم.
قوله:"ادْعُ الله أَنْ يَسْقِيَنَا"(٦) يقال: سقى وأسقى بمعنىً واحد، وقرئ:{نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهَا}[المؤمنون: ٢١] بالوجهين (٧)، وكذلك ذكره الخليل، ولابن (٨) القوطية: سقى الله الأرض وأسقاها (٩). وقال آخرون:
(١) البخاري (٤٧٥٧) ومسلم (٢٧٧٠/ ٥٨) من حديث عائشة. (٢) البخاري (٧) من حديث أبي سفيان. (٣) ما بين القوسين ساقط من (س). (٤) "العين" ٥/ ٨٢. (٥) قال في "النهاية" ٢/ ٩٥٩: السقِّيفَى مصدرٌ كالخِلِّيفَى. (٦) البخاري (٩٣٢) من حديث أنس. (٧) فقرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم في رواية حفص وحمزة والكسائي: (نُسقيكم) برفع النون، وقرأ نافع وعاصم في رواية أبي بكر وابن عامر: (نَسقيكم) بفتح النون. "الحجة للقراء السبعة" ٥/ ٢٩٢. (٨) في (س، أ، م): (وابن). (٩) "الأفعال" ص ٧٠.