وهو الزرب، فاستعمال الشدِّ فيه أجود. (قلت: وقد تكون)(١) الحظار زربًا بقضبان وخشب، وتكون بحائط وتل وتراب، فيكون السد لثلمه وردم خلله، بالوجهين قيدته في "الموطأ" من رواية يحيى عن أبي محمد بن عتاب.
وفي الديات:"فَسَدَّدَ إِلَيْهِ مِشْقَصًا"(٢) كذا للأصيلي وأبي ذر، وعند الحموي والباقين:"شَدَدْنَا" بالشين المعجمة وهو وهم.
وفي تفسير سيل العرم:"مَاءٌ أَحْمَرُ أَرْسَلَهُ اللهُ فِي (٣) السُّدِّ"(٤) ثم قال: "فلَمْ يَكُنِ المَاءُ الأَحْمَرُ مِنَ السُّدِّ" كذا لهم، وعند الحموي:"مِنَ السَّيْلِ" مكان: "السُّدِّ" والصواب: "السُّدِّ" في الأول، و"السَّيْلِ" في الثاني.
وفي حديث الخضر في السفينة:"مِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ: سَدُّوهَا بِقَارُورَةٍ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ: بِالْقَارِ"(٥) وهو الصواب، ضبطه الأصيلي:"سُدُّوهَا" بضم السين وهو وهم، وإنما هو خبر.
...
أبو إسحاق، الفقيه العالم الورع الزاهد، كان حافظًا للفقه، بصيرًا بالحديث، مقرئًا للقرآن، توفي سنة أربع وسبعين ومائتين. "الديباج المذهب" ١/ ٢٦٠. (١) مكررة في (س). (٢) البخاري (٦٨٨٩) من حديث أنس. (٣) في النسخ الخطية (من). (٤) البخاري قبل حديث (٤٨٠٠). (٥) البخاري قبل حديث (٤٧٢٧).