مرسل (١)، ولعله مغير من:"سُئِلَتْ أُمُّ رُومان" وكذا رواه أبو سعيد الأشج، وقد تقدم في حرف الحاء.
وفي حديث بدر قوله للقتلى (٢): "أَيَسُؤْكُمْ أَنَّكُمْ أَطَعْتُمُ اللهَ وَرَسُولَهُ؟ " كذا للحموي وللباقين: "أَيَسُرُّكُمْ"(٣) وهو الوجه، ويحتمل أن تكون معنى رواية الحموي:"أَيَسُؤْكُمْ" على ما كنتم تعتقدون، أي: إن ذلك لم يسؤكم؛ إنما ساءكم طاعة غيره؛ توبيخًا لهم وتقريعًا.
وفي باب كلام الرب جل جلاله مع الأنبياء صلوات الله عليهم:"ذَهَبْنَا (٤) إِلى أنَسٍ، وَذَهَبْنَا مَعَنَا (٥) بِثَابِتٍ البُنَانِيِّ يَسْأَلُهُ عَنْ حَدِيثِ الشَّفَاعَةِ" كذا للأصيلي وأبي ذر، ولغيرهما:"فَسَأَلَهُ"(٦) وهو وهم؛ لأن بعده:"فَإِذَا هُوَ في قَصْرِهِ" وبعده: "فَقُلْنا لِثَابِتٍ: سَلْهُ"(٧).
وفي حديث فتح مكة:"وَإِنْ أُصِيبُوا أَعْطَيْنَا الذِي سُئِلْنَا" كذا لكافتهم، وعند السمرقندي:"سلبنا (٨) " وليس بشيء.
...
(١) انظر رد الحافظ على هذا الكلام في "الفتح" ٧/ ٤٣٨. (٢) في (أ، م): (لقتلانا). (٣) البخاري (٣٩٧٦). (٤) في النسخ الخطية: (ذهبت)، والمثبت من "المشارق" ٢/ ٢٠٢، وهو الموافق لما في البخاري. (٥) وقع في النسخ الخطية (معه) خطأ، والمثبت من "المشارق" ٢/ ٢٠٢، وهو ما في البخاري (٧٥١٠). (٦) انظر "اليونينية" ٩/ ١٤٦. (٧) كذا في النسخ الخطية و"المشارق" ٢/ ٢٠٢، والذي في البخاري (٧٥١٠): "فَقُلْنَا لِثَابِتٍ: لَا تَسْأَلْهُ عَنْ شَيءٍ أَوَّلَ مِنْ حَدِيثِ الشَّفَاعَةِ". (٨) في (د): (سئلنا).