وبمعنى الانفصال والخروج عن الشيء، ومنه:"قَضَى دَيْنَهُ"(٢) أي: خرج عنه، ومنه:{فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ}[الجمعة: ١٠] و {فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الْأَجَلَ}[القصص: ٢٩].
و"دَارُ القَضَاءِ"(٣) بالمدينة قيل: دار الإمارة، وهو خطأ، وإنما هي دار كانت لعمر بن الخطاب - رضي الله عنه - بيعت بعد وفاته في دينه، فقضي منها ما كان أنفقه من بيت المال، وهي دار مروان، ومن هاهنا دخل الوهم فيها (٤).
قوله:"وَلَا يَعْدِلُ في القَضِيَّةِ"(٥) أي: في الحكومة، أو في النازلة المقضي فيها.
(١) "الموطأ" ١/ ٩٦، والبخاري (١٢٢٤، ١٢٢٥، ٦٦٧٠)، ومسلم (٦٤١) من حديث عبد الله بن بحينة والبخاري (٧١٩٠) من حديث سهل بن سعد. والبخاري (٣٨٩، ٨٠٨) من حديث حديث حذيفة. و (٥٦٧) من حديث أبي موسى. ومسلم (٥٥٦/ ٦٢) من حديث عائشة. ومسلم (٢٤٧٣) من حديث أبي ذر. (٢) "الموطأ" ٢/ ٨١٥ من قول مالك، والبخاري (٣١٢٩) من حديث عبد الله بن الزبير. (٣) "الموطأ" ٢/ ٦٠٦ من حديث ابن عمر. والبخاري (١٠١٤)، مسلم (٨٩٧) من حديث أنس. (٤) من (أ، م). (٥) البخاري (٧٥٥) من حديث جابر بن سمرة.