واحد) (١)، وفي رواية أخرى:"الْقَرِينَتَيْنِ"(٢) يعني: الناقتين أو الراحلتين.
قوله:"من لَمْ يُقَارِفِ اللَّيْلَةَ"(٣) قيل: يعني: يكتسب الذنب، وجاء في نسخة الأصيلي نحوه (٤) عن فليح. وقيل: معناه: من لم يجامع، كما قد جاء في الرواية الأخرى:"مَنْ لَمْ يُقَارِفْ أَهْلَهُ"(٥) وأنكر هذا الطحاوي هنا، وقال: معناه: من لم يقاول الليلة. وقال غيره: لأنهم كانوا يكرهون الحديث بعد العشاء، ويحبون النوم بعدها، وجاء النهي فيه عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
قوله:"أَنْ يَكُونَ (٦) أُمُّكَ قَارَفَتْ"(٧) يريد اكتسبت، وأرادت به الزنا.
(قوله:"إِنْ كُنْتِ قَارَفْتِ سُوءًا فَتُوبِي مِنْهُ") (٨)، و"الْقُرْفُصَاءُ" يمد ويقصر، ويقال بكسر القاف والفاء أيضًا، وبالوجهين قيدناه عن ابن سراج، وهي جِلسة المحتبي بيديه. وقال البخاري في باب الاحتباء باليد:"وَهُوَ القُرْفُصَاءُ"(٩) وقيل (١٠): هي جلسة المستوفز. وقال أبو علي: هي
(١) ساقطة من (س، د، ش). (٢) في اليونينية ٦/ ٢ هي رواية أبي ذر عن الحموي والمستملي. (٣) البخاري (١٢٨٥، ١٣٤٢) من حديث أنس بلفظ: "هَلْ مِنْكُمْ رَجُلٌ لَمْ يُقَارِفِ اللَّيْلَةَ؟ "، أو"هَلْ فِيكُمْ مِنْ أَحَدٍ لَمْ يُقَارِفِ اللَّيْلَةَ؟ ". (٤) في (س): (وحده). (٥) رواها الحاكم ٤/ ٤٧ بلفظ: "هَلْ مِنْكُمْ رَجُلٌ لَمْ يُقَارِفِ اللَّيْلَةَ أَهْلَهُ؟ " من حديث أنس أيضًا وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه!. (٦) في (س، أ، م): (تكن)، (ألم تكن) وبياض في (د)، والمثبت من "المشارق" ٢/ ١٨٠. (٧) مسلم (٢٣٥٩/ ١٣٦) من حديث أنس وهو قول أم عبد الله بن حذافة السهمي. (٨) البخاري (٤٧٥٧) من حديث عائشة بلفظ: "إِنْ كُنْتِ قَارَفْتِ سُوءًا أَوْ ظَلَمْتِ، فَتُوبِي إلى اللهِ"، وما بين القوسين ساقط من (أ، ش، ش، د). (٩) البخاري قبل حديث (٦٢٧٢). (١٠) في (س، د): (وقال).