قوله:"وَقَرَظٌ فِي نَاحِيَةِ البَيْتِ"(٣) هو صمغ السمر، وبه سمي سعد القرظ؛ (لأنه كان يتجر به، و"أَدِيمٌ مَقْرُوظٌ"(٤) مدبوغ به، وقيل: القرظ) (٥): قشر شجر يدبغ به.
قوله:"قَرِمْنَا إِلَى اللَّحْمِ"(٦) أي: اشتهيناه.
قوله:"هذا يَوْمٌ اللَّحْمُ فِيهِ مَقْرُومٌ"(٧) أي: مقروم إليه، يقال: قرمت إلى اللحم إذا اشتهيته. وقال أبو مروان ابن سراج: ويقال: قرمته أيضًا، أخبرنا به التَّمِيمِي عن الغساني عنه، فعلى هذا يكون "مقروم": مشتهى.
قولها:"سَتَرْتُهُ بِقِرَامٍ"(٨) هو الستر، قال الهروي: الرقيق (٩). قال ابن دريد: هو الستر الرقيق وراء الستر الغليظ (١٠). وهذا يعضد قوله في الحديث:"قِرَامُ سِتْرٍ"(١١) أي: أنه (١٢) ستر لستر. وقال الخليل: القرام:
(١) من (أ، م)، وفي (د): (من حلي)، وساقطة من (س، ش). (٢) "الجمهرة" ١/ ٦٤، ٨٧. (٣) مسلم (١٤٧٩) من حديث ابن عباس عن عمر بلفظ: "وَمِثْلِهَا قَرَظًا فِي نَاحِيَةِ الغُرْفَةِ". (٤) البخاري (٤٣٥١)، ومسلم (١٠٦٤) من حديث أبي سعيد الخدري. (٥) ما بين القوسين ساقط من (د، أ، ش). (٦) "الموطأ" ٢/ ٩٣٦ من حديث جابر بن عبد الله. (٧) مسلم (١٩٦١) من حديث البراء بلفظ: "هذا يَوْمٌ، اللَّحْمُ فِيهِ مَكْرُوهٌ". (٨) البخاري (٥٩٥٤)، ومسلم (٢١٠٧) من حديث عائشة بلفظ: "سَتَرْتُ بِقِرَامٍ". (٩) "الغريبين" ٥/ ١٥٣٣. (١٠) "الجمهرة" ٢/ ٧٩٢. (١١) رواه أحمد ٢/ ٣٠٥، وأبو داود (٤١٥٨)، والترمذي (٢٨٠٦)، والبيهقي في "الشعب" ٥/ ١٨٩ (٦٣١٤) من حديث أبي هريرة. قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، وفي الباب عن عائشة وأبي طلحة. وصححه الألباني في "الصحيحة" (٣٥٦). (١٢) ساقطة من (س، د).