وهو بكسر القاف؛ وأما القُراب فهو القرب بالضم، ومنه:"قُرَابِ الأَرْضِ خَطِيئَةً"(١) أي: ما يقرب من ملئها، قال أبو الحسين (٢): ويقال هذا بالكسر أيضًا.
قوله:"سَدّدُوا وَقَارِبُوا"(٣) أي: اقتصدوا، ولا تغلوا، ولا تقصروا، واقربوا من السداد والصواب (٤).
قوله:"إِذَا اقْتَرَبَ (٥) الزَّمَانُ لَمْ تَكَدْ رُؤْيَا المُؤْمِنِ تَكْذِبُ"(٦) قيل: هو (اقتراب الساعة، كقوله - صلى الله عليه وسلم -: "وَيْلٌ لِلْعَرَبِ مِنْ شَرٍّ قَدِ اقْتَرَبَ"(٧)، وقيل: هو) (٨) تقارب الليل من النهار، يعني: الاعتدال، ويعضد الأول قوله في حديث آخر:"إِذَا كَانَ آَخِرُ الزَّمَانِ لَا تَكَادُ رُؤْيَا المُؤْمِنِ تَكْذِبُ"(٩).
(١) مسلم (٢٦٧٧) من حديث أبي ذر. (٢) في النسخ الخطية: (الحسن)، والمثبت من "المشارق" ٢/ ١٧٦. (٣) البخاري (٣٩، ٥٦٧٣، ٦٤٦٣،) من حديث أبي هريرة. و (٦٤٦٤، ٦٤٦٧)، ومسلم (٢٨١٨) من حديث عائشة. (٤) ساقطة من (س). (٥) في (س، ش): (تقارب). (٦) مسلم (٢٢٦٣) من حديث أبي هريرة. (٧) البخاري (٣٣٤٦)، ومسلم (٢٨٨٠) من حديث زينب بنت جحش. (٨) ما بين القوسين ساقط من (س). (٩) رواه عبد الرزاق ١١/ ٢١١ (٢٠٣٥٢)، وعنه أحمد ٢/ ٢٩٦، والترمذي (٢٢٩١)، والحاكم ٤/ ٣٩٠، والبيهقي في "الشعب" ٤/ ١٨٩ (٤٧٦٣) من طريق عبد الرزاق، والطبراني في "الأوسط" ١/ ١٢٣ (٣٩٣) من طريق عبيد الله بن عمرو كلاهما عن معمر، عن أيوب عن ابن سيرين عن أبي هريرة وقد مر تخريجه عند مسلم (٢٢٦٣) من حديثه أيضًا بلفظ: "إِذَا اقْتَرَبَ الزَّمَانُ لَمْ تَكَدْ رُؤْيَا المُسْلِمِ تَكْذِبُ"