قوله - صلى الله عليه وسلم -: "قَاتَلَ اللهُ اليَهُودَ"(١) أي: لعنهم. وقيل: قتلهم وأهلكهم.
وقيل: عاداهم، وقد جاء فاعَلَ من واحد، كقولهم: سافرت وطارقت النعل.
قوله:"فَلْيُقَاتِلْهُ"(٢) أي: فليدافعه ويمانعه.
قوله:"فَإِنِ امْرُؤٌ قَاتَلَهُ أَوْ شَاتَمَهُ"(٣) يحتمل أن يكون على ظاهره، ويحتمل أن يريد المخاصمة.
قوله:"وهو بِخَيْرِ النَّظَرَيْنِ إِمَّا أَنْ يَقْتُلَ وإِمَّا أَنْ يُفْدى" كذا ضبطناه بفتح الياء في كتب بعض شيوخنا، وهو أبين، ولأكثرهم:"يُقتَل"(٤) بضم الياء وفتح التاء، ومعناه: يُقتَل قاتِلُه، ثم حذف اختصارًا (٥).
قوله:"فَقِتْلَتُهُ جَاهِلِيَّةٌ"(٦) بكسر القاف، مثل قوله في الحديث الآخر:
(١) البخاري (٤٣٧)، ومسلم (٥٣٠، ١٥٨٣) من حديث أبي هريرة. والبخاري (٢٢٣٦، ٤٦٣٢)، ومسلم (١٥٨١) من حديث جابر. والبخاري (٢٢٢٣) من حديث ابن عباس. و"الموطأ" ٢/ ٨٩٢ من حديث عمر بن عبد العزيز مرفوعاً. و ٢/ ٩٣١ من حديث عبد الله بن أبي بكر مرفوعًا. (٢) "الموطأ" ١/ ١٥٤، والبخاري (٥٠٩)، ومسلم (٥٠٥) من حديث أبي سعيد. والبخاري (٣٢٧٤) من حديث أبي هريرة. ومسلم (٥٠٤/ ٢٥٩) من حديث ابن عباس. و (٥٠٦) من حديث ابن عمر. (٣) "الموطأ" ٢/ ٦٧٠، والبخاري (١٨٩٤) من حديث أبي هريرة. (٤) مسلم (١٣٥٥) من حديث أبي هريرة بلفظ: "بِخَيْرِ النَّظَرَيْنِ إِمَّا أَنْ يُفْدى وإِمَّا أَنْ يُقْتَلَ". (٥) في (س): (اقتصارًا). (٦) رواه بهذا اللفظ: النسائي في "المجتبى" ٧/ ١٢٣، وفي "الكبرى" ٢/ ٣١٥ (٣٥٨٠) من حديث جندب بن عبد الله. وعبد الرزاق في "مصنفه" ١١/ ٣٣٩ (٢٠٧٠٧)، وابن ماجه (٣٩٤٨)، والبيهقي في "السنن" ١٠/ ٢٣٤، وفي "شعب الإيمان" ٦/ ٦٠ (٧٤٩٥) من حديث أبي هريرة، والطبراني في "الأوسط" ١/ ١٣٢ (٤١٦) من حديث أنس بن مالك. و ٣/ ٣٦١ (٣٤٠٥) من حديث ابن عباس.