قوله:"مِثْلَ فَلَقِ الصُّبْحِ"(٣) يعني: انشقاقه وبيانه، وخروجه من الظلام، شبهها؛ لبيانها به في إنارته وضوئه (٤)، وفرق الصبح وفلقه سواء. وقال الخليل: الفلق هو الصبح (٥).
قوله:"مِثْلَ فِلْقَةِ جَفْنَةٍ"(٦) بكسر الفاء، أي: نصفها، قاله ثابت. قال: ويقال: سمعت ذلك من فَلْقِ فيه، بفتح الفاء وسكون اللام.
قوله: فَأَخْرَجَ فِلَقَ خُبْزٍ أو كِسَرًا" (٧) أي (٨): جمع فِلْقَة مثل كِسْرَة.
و"أَفْلَسَ الرَّجُلُ" (٩) قلَّ ماله، بفتح الهمزة والسلام، وأصله من الفلس (١٠)، أي (١١): صار ذا فلوس بعد أن كان ذا دنانيرَ ودراهمَ فهو مفلس، وفي رِواية السمرقندي والهوزني في حديث ابن رمح: "أَيُّمَا (١٢) امْرِئٍ فُلِّسَ" (١٣) وليس بشيء، وكذا يقوله الفقهاء، ولغيره: "أَفْلَسَ" وهو الصواب.
(١) مسلم (٢٨٦٥) من حديث عياض بن حمار وفيه: "يَثْلَغُوا". (٢) في (د، ش): (يشدوه). (٣) البخاري (٣) من حديث عائشة. (٤) ساقطة من (س). (٥) "العين" ٥/ ١٦٤. (٦) كذا في نسخنا الخطية، بينما في "المشارق" ٢/ ١٥٨: "مثل فلقة حبَّة"، والحديث رواه مسلم (١١٧٠) من حديث أبي هريرة، لكن بلفظ: "مثل شِقِّ جَفْنَةٍ"، أما ما ذكره المصنف فرواه أحمد ٥/ ٣٦٩ وغيره، عن رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - بلفظ: "فلق جفنة". وانظر "علل الدارقطني" ٤/ ١٨٦. (٧) مسلم (٢٠٥٢) من حديث جابر. (٨) في (س): (أو). (٩) مسلم (١٥٥٩/ ٢٥، ٢٤) من حديث أبي هريرة. (١٠) في (س): (الفلوس). (١١) ساقطة من (س). (١٢) في (س): (إنك). (١٣) مسلم (١٥٥٩).