الخلاف في هذا في حرف الباء، وقد ضبطناه في هذا الحرف: فداءٌ وفداءً بالرفع على الابتداء أو الخبر (١)، أي: نفسي فداءٌ لك (أو فداء لك نفسي)(٢) وبالنصب على المصدر، وذكرنا:"قَطِيفَةٌ فَدَكيَّةٌ"(٣) في حرف الراء.
قوله في خطبة الفتح:"إِمَّا أَنْ يُعْقَلَ أَوْ يُفَادَى أَهْلُ القَتِيلِ" وفي بعض الروايات قال البخاري: "يُقَادَ"(٤) بالقاف، وكذا (عندنا الرواية)(٥) في جميع النسخ في باب كتابة العلم، وحكى الرازي فيه:"يُفَادِيَ" وهو اختلال بمعنى: "يُعْقَلَ" وقد ذكره البخاري في باب من قتل له قتيل: "إِمَّا أَنْ يُودَى وَإِمَّا أَنْ يُقَادَ"(٦). (وهذا موافق للرواية الأولى، وذكره مسلم:"إِمَّا أَنْ يُفْدَى) (٧) وَإِمَّا أَنْ يُقْتَلَ"(٨) وذكره أيضًا: "إِمَّا أَنْ يُعْطَى - يَعْنِي: الدّيَةَ - وَإِمَّا أَنْ يُقَادَ أَهْلُ القَتِيلِ"(٩) وكله بمعنى.
...
(١) في (س، ش، د): (من الخبر)، وفي (أ، م): (والخبر)، والمثبت من "المشارق" ٢/ ١٤٩. (٢) في (أ، م): (نفسي وفداؤك نفسي) وساقطة من (س، ش، د)، والمثبت من "المشارق" ٢/ ١٤٩. (٣) البخاري (٤٥٦٦، ٥٦٦٣، ٥٩٦٤، ٦٢٠٧، ٦٢٥٤)، ومسلم (١٧٩٨) من حديث أسامة بن زيد. (٤) البخاري (١١٢) من حديث أبي هريرة. (٥) في (د، ش): (عند الرواة). (٦) البخاري (٦٨٨٠). (٧) ساقطة من (س). (٨) مسلم (١٣٥٥/ ٤٤٧) من حديث أبي هريرة. (٩) مسلم (١٣٥٥/ ٤٤٨).