"الْعَرِيشُ (١) "(٢) موضع العَرْش، قيل: اسم لمكة (٣). وقيل: بل اسمها العُرُش، (وقيل: العُرُش)(٤) جمع عريش، وهي بيوت مكة، وهو المعني بقوله:"وفُلَانٌ كَافِرٌ بِالْعُرُشِ"(٥)، يعني: معاوية، وقد بيناه.
"الْعَقِيقُ"(٦) واد عليه أموال أهل المدينة، وهي (٤) على ثلاثة أميال، وقيل: ميلين. وقيل: ستة. وقيل: سبعة. قاله ابن وضَّاح. وهما عقيقان: أحدهما: عقيق المدينة، عُقَّ عن حرتها، أي قطع، وهو: العقيق الأصغر وفيه بئر رومة، والعقيق الآخر أكبر من هذا، وفيه بئر عروة الذي ذكره الشعراء. والعقيق الآخر: أكبر منه (٧) على مقربة منه، وهو من بلاد مزينة، وهو الذي أقطعه النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - بلالَ بن الحارث، ثم أقطعه عمر الناس، فعلى هذا تحمل المسافتان لا على الخلاف، والعقيق الذي جاء فيه:"إِنَّكَ بِوادٍ مُبَارَكٍ"(٨) وهو الذي ببطن وادي ذي الحليفة، وهو الأقرب منها، والعقيق الذي جاء (٩) فيه أنه مُهلُّ أهل (١٠) العراق هو من ذات عرق.
(١) في (س، ش): (العريض). (٢) البخاري (٥٦١٣، ٥٦٢١). (٣) في (س، ش): (مكة). (٤) ساقطة من (د). (٥) مسلم (١٢٢٥). (٦) "الموطأ" ١/ ١٣٤، البخاري (١٥٣٤)، مسلم (٨٠٣). (٧) في (د، أ): (من هذا). (٨) البخاري (١٥٣٤) من حديث ابن عباس، بلفظ: "صَلِّ في هذا الوَادِي المُبَارَكِ". (٩) من (أ، م). (١٠) من (د).