وعند الحموي والمستملي:"لا يُقَصِّرُ"(١) بالقاف، وكذا لرواة مسلم (٢)، أي: لم يضمَّ أصابعه، (ويجمع شعره في كله؛ (بل كان عصره للماء بشد)(٣) أصابعه على رأسه كما ذكر في الحديث) (٤) لا غير، ومعنى:"لا يُقَصِّرُ": لا يترك فعله، وقيل: لا يبطئ.
قوله (٥): "بَايَعْنَا رَسُوْلَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - عَلَى أَنْ لا نُشْرِكَ باللهِ شَيْئًا" وفي آخره: "ولَا نَعْصِيَ، بِالْجَنَّةِ"(٦) كذا لأبي ذر والنَّسَفي وابن السكن والأصيلي، وعند القابسي:"ولا نَقْضِيَ بِالْجَنَّةِ"، أي: لا نحكم بالجنة لأحد من قِبَلنا ونقطع بذلك. قال القابسي: وهو مشكل في كتاب أبي زيد. قال القاضي: الصواب: "نَعْصِيَ" كما تضمنته الآية: {وَلَا يَعْصِينَكَ في مَعْرُوفٍ}[الممتحنة: ١٢](٧).
...
(١) البخاري (٥٧١). (٢) مسلم (٦٤٢). (٣) سقط من قوله: (بل) حتى هنا من (س). (٤) سقط من قوله: (ويجمع) حتى هنا من (د). (٥) ساقطة من (س). (٦) البخاري (٣٨٩٣) من حديث عبادة بن الصامت. (٧) "المشارق" ٢/ ٩٥.