"عُكَّةً لَهَا"(١) هي أصغر من القربة، قاله الخليل (٢).
"عُكُومُهَا رداحٌ"(٣) وهي الغرائر، الواحد عِكْم، أي: أنها كثيرة الخير واسعة الحال، والرداح: العظام الممتلئة، ويقال: الثقيلة، ويحتمل أنه يريد بذلك كفلها ومؤخرها، وكَنَّتْ عن ذلك بالعكوم. وامرأة رداح: عظيمة الأكفال ثقيلتها عند الحركة إلى النهوض كما قال حسان:
نُفُجُ الحَقِيبَةِ بُوصُهَا مُتَنَضِّدا (٤)
أي: كفلها.
"تَكَسَّرَتْ عُكَنُ بَطْنِي"(٥) أي: طياته سمنًا، أي: انطوى بعضها على بعض.
و"الِاعْتِكَافُ": ملازمة المسجد، وهذا هو (٦) في اللغة: اللزوم للشيء والإقبال عليه.
...
(١) "الموطأ" ٢/ ٩٢٧، والبخاري (٥٣٨١، ٦٦٨٨)، ومسلم (٢٠٤٠) من حديث أنس. ومسلم (٢٢٨٠) من حديث جابر. (٢) انظر "العين" ١/ ٦٦. (٣) البخاري (٥١٨٩)، ومسلم (٢٤٤٨) من حديث عائشة. (٤) هو صدر بيت له من قصيدة يجيب بها ابن الزبعرى في بكائه قتلى بدر من المشركين، عجزه: بَلْهَاءُ غَيْرُ وَشِيكَةِ الأَقْسَامِ انظر "سيرة ابن هشام" ٢/ ٣٨٢ وفيها: (مُتَنَضِّدٌ). مرفوع. (٥) مسلم (٢٤٧٣) من حديث أبي ذر. (٦) ساقطة من (س).