قُرَيْشٍ لَا تَعْتَرُّ بِهِمْ وَتُصِيبُ مِنْهُمْ" (١) أي: لا تتعرض لمعروفهم، والمعتر أيضًا الطالب والسائل، عررته أعره وعروته وعريته واعتررته واعتريته (٢) كل ذلك إذا طلبت معروفه.
"عَرَكتِ المَرْأَةُ" (٣): حاضت، والعراك: الحيض، و"السُّوقُ مَعْرَكَة الشَّيْطَان" (٤)، ومعارك الحرب: موضع القتال لتعارك الأقران فيه وتصارعهم، شبه السوق بها؛ لأن الشيطان يصرع الناس بها ويشغلهم عن ذكر الله. (ويقال معركة أيضًا)(٥).
وفي "الموطأ": "إِذَا قُتِلَ في المُعْتَرَكِ" (٦) كذا للكافة، وعند ابن (٧) أبي جعفر والمهلب: "في المَعْرَكِ" و" الْعَرِمُ: المُسَنَّاةُ" كذا في البخاري: "بِلَحْنِ حِمْيَرَ" (٨) يعني: لغتهم، وهو السد. وقيل: الوادي. وقيل: اسم الفأر الذي حفره. وقيل: المطر الشديد.
(١) مسلم (٩٩٢) بلفظ: "مَا لَكَ وَلإِخْوَتِكَ مِنْ قُرَيْش، لَا تَعْتَرِيهِمْ وَتُصِيبُ مِنْهُمْ". (٢) ساقطة من (د، ش). (٣) مسلم (١٢١٣) من حديث جابر وفيه: "وَأَقْبَلَتْ عَائِشَةُ رضي الله عنها بِعُمْرَةٍ، حَتَّى إِذَا كُنَّا بِسَرِفَ، عَرَكَتْ". (٤) مسلم (٢٤٥١) من حديث سلمان موقوفا ولفظه: "لَا تكُونَنَّ إن اسْتَطَعْتَ أَوَّلَ مَنْ يدخُلُ السُّوقَ، وَلَا آخِرَ مَنْ يَخْرُجُ مِنْهَا، فَإِنَّهَا مَعْرَكَةُ الشَّيْطَان، وَبِهَا يَنْصِبُ رَايَتَه". (٥) زيادة من (أ، م). (٦) "الموطأ" ٢/ ٤٦٣ من قول مالك. (٧) ساقطة من (س). (٨) البخاري قبل حديث (٤٨٠٠) من تفسير عمرو بن شرحبيل بلفظ:"الْعَرِمُ: المُسَنَّاةُ بِلَحْنِ أَهْلِ اليَمَنِ".