والْعَتَمَةُ (١): ظلمة أول الليل. وعتمت بالإبل: جئت (٢) حينئذ، وأعتم الرجل: جاء حينئذ. وقيل: بل هي من التأخير والإبطاء، قالوا: ومنه سميت صلاة العشاء عتمة، وكانوا يسمون تلك الْحَلْبَة أيضًا العتمة باسم عتمة الليل. وقال ابن دريد: عتمة الإبل: رجوعها عن المرعي (٣)(٤). وفي الحديث:"وَإِنَّمَا تُعْتِمُ بِحِلَابِ الإِبِلِ"(٥) قيل: لأنهم كانوا ينتظرون الطارق ليصيب من ألبانها. ويقال عتم قراه (٦): أخَّره، وعتَّمت الحاجة وأعتمت: تأخرت. (قيل: وسميت صلاة العتمة لتأخيرها)(٧) وما عتم أن فعل كذا، أي: ما لبث. وفي الحديث ذكر العتمة، وعتمة الليل، و"أَعْتَمَ رَجُلٌ عِنْدَ النَّبِي - صلى الله عليه وسلم -"(٨) و"أَعْتَمَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - بِالْعَتَمَةِ"(٩)"وَلَا يَقْدَمُ النَّاسُ حَتَّى يُعْتِمُوا"(١٠) و"يُعْتِمُونَ بِالإِبِلِ"(١١).
(١) رويت هذه اللفظة في أحاديث عدة منها ما في: البخاري مسندا (٥٤٧) من حديث أبي برزة الأسلمي. ومعلقا قبل حديث (٥٦٤) من حديث أبي هريرة ومن حديث عائشة. ومسندا (٥٦٤) من حديث ابن عمر. و"الموطأ" ١/ ٦٨، ١٣١، والبخاري (٦١٥، ٦٥٤، ٧٢١، ٧٦٦، ٧٦٨)، ومسلم (٤٣٧) من حديث أبي هريرة. (٢) من (د). (٣) "جمهرة اللغة" ١/ ٤٠٣. (٤) زاد في (أ): وقال غيره: عتمة الليل. وقيل: ظلمته. (٥) مسلم (٦٤٤) من حديث ابن عمر بلفظ: "وَإِنَّهَا تُعْتِمُ بِحِلَابِ الإِبِلِ". (٦) في (د): قراءه. (٧) ساقطة من (س، ش). (٨) مسلم (١٦٥٠) من حديث أبي هريرة. (٩) البخاري معلقًا قبل حديث (٥٦٤) من حديث عائشة. (١٠) البخاري (١٦٨٣) من حديث ابن مسعود بلفظ: "فَلَا يَقْدَمُ النَّاسُ جَمْعًا حَتَّى يُعْتِمُوا". (١١) مسلم (٦٤٤) من حديث ابن عمر، وورد في هامش (د): حاشية: وفي البخاري: "رَوْضَةٍ مُعْتَمَّةٍ" [(٧٠٤٧) من حديث سمرة بن جندب] بضم الميم وإسكان العين وفتح التاء وتشديد الميم، أي: وافية النبات طويلته.