العقل والرأي، وبالفتح في (الجسم. وَقال بَعْضُهُمْ: إذا جاء منصوبًا فهو بالفتح أحسن، كقولك: رأيت به ضَعفًا. وإذا جاء مرفوعًا أو مخفوضًا كان)(١) الضم أحسنَ، كقولك: أصابه ضُعْفٌ، وما به من ضُعْفٍ. والقرآن يرد هذا؛ لأنه قرئ فيه بالوجهين في الخفض (٢) وذُكِر أن لغة النبي - صلى الله عليه وسلم - الضم وأنه رَدَّ علي (ابن عباس)(٣) حين قرأها بالفتح (٤)) (٥).
* * *
(١) ساقطة من (س). (٢) يشير المصنف رحمه الله إلى قول الله عزوجل: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً} الآية [الروم: ٥٤] قرأها بالفتح {مِنْ ضَعْفٍ}: عاصم وحمزة، وقرأها بالضم باقي السبعة, وقرأ حفص عن نفسه بالضم. انظر "الحجة للقراء السبعة" لأبي علي الفارسي ٥/ ٤٥٠. (٣) كذا في نسخنا الخطية و"المشارق" ٢/ ٦١ أيضًا، وفي "الحجة" ٥/ ٤٥٠: وروي عن ابن عمر أنه قال: قرأت علي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - {مِنْ ضَعْفٍ} فقال: (مِن ضُعْفٍ). (٤) قلت: رواه أبو داود (٣٩٧٨)، والترمذي (٢٩٣٩)، وأحمد ٢/ ٣٨، ١٥٧، والقطيعي في "جزء الألف دينار" (٢٢٠)، والطبراني في "الأوسط" ٩/ ١٤٥ (٩٣٧٠)، وفي "الصغير" ٢/ ٢٥٩ (١١٢٨)، وابن عدي في "الكامل في الضعفاء" ٨/ ١٩٣، والعقيلي في "الضعفاء الكبير" ٢/ ٢٣٨، والحاكم ٢/ ٢٤٧، وتمام الرازي في "فوائده" ١/ ٢١٥، ٢١٦ (٥١٠، ٥١٢). قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب. (٥) جاءت هذه الفقرة في (س، م، ش) في آخر الضاد مع الغين ولا تناسبها بل مكانها هنا كما ألحقها في (د).