للعذري، والأول المعروف، ويخرج الثاني علي إضافة الشيء إلي نفسه كـ (ماء البارد) أي (١): يرجح ضار وضارية إلي صاحب الصيد، أي:[كلب](٢) صاحب كلاب ضارية.
(قول مسلم)(٣): "وَأضْرَابِهمْ مِنْ حُمَّالِ الآثَارِ"(٤) كذا في النسخ، قيل: ووجه الكلام: وضربائهم، أي: أجناسهم وأمثالهم؛ لأن فَعْلًا (٥) لا يجمع علي (أفعال) إلَّا في حروف نادرة سمعت (٦).
وقول مالك:"الْقَضَاءُ في الضَّوَارِي وَالْحَرِيسَةِ"(٧) [وفي بعض النسخ: "الضَّوَالِّ"] (٨) والأول الصواب، وعليه يدل ما في الباب.
* * *
بلفظ: "لَيْسَ بِكَلْبِ مَاشِيَةٍ أَوْ ضَارِيَةٍ". وفي مسلم (١٥٧٤) بلفظ: "إِلَّا كَلْبَ مَاشِيَةٍ أَوْ ضَارِي" من حديث ابن عمر. (١) في "المشارق": (أو). (٢) في النسخ الخطية: (كنت)، والمثبت من "المشارق" ٢/ ٥٨. (٣) في (س، د، ش): (قوله). (٤) مسلم في المقدمة ١/ ٤. (٥) ورد في هامش (د): لعله: فَعِيلًا. (٦) ورد في هامش (د): حاشية: قال النووي في"شرح مسلم": إنكار القاضي عياض علي مسلم: (أضرابهم)، وقوله: إن صوابه: (ضربائهم) فليس بصحيح، فإنه حمل قول مسلم: (وأضرابهم)، علي أنه جمع (ضريب)، وليس بصحيح، بل جمع (ضرب)، ... ["شرح مسلم" ١/ ٥٢]. (٧) "الموطأ" ٢/ ٧٤٧. (٨) هذِه العبارة ليست في النسخ الخطية، وهي مثبتة من "المشارق" ٢/ ٥٨، وسياق الكلام يقتضيها.