وفي الحديث:"وَشَكَا ضَرَارَتَهُ"(٢) كذا للمروزي، وَلابن السَّكَن:"ضَرَرًا بِهِ" ولغيرهما: "ضُرًّا بِهِ" أي (٣): عمًى به، والضرر والضرارة: الزمانة، ومنه:{غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ}[النساء: ٩٥] نزلت في هذا الرجل، والضرر والصر والضَّر والضُّر والضرار، كل ذلك بمعنًى، ومنه في الحديث:"لَا ضَيْرَ أَوْ (٤) لَا يَضِيرُ"(٥) و"لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ"(٦) قيل: هما بمعنًى علي التأكيد. وقيل: الضرر: ما تضر به صاحبك مما تنتفع أنت به، والضرار: أن تضره من غير أن تنفع نفسك، ومتي قرن بالنفع لم يكن فيه إلا الضَّر والضُّر لا غير (٧).
قوله:"ضَرَبَتْهُمُ الشَّمْسُ"(٨) أي: ظهرت عليهم أو وقعت عليهم.
(١) "الموطأ" ١/ ١٧٢، والبخاري (٦٦٧) من حديث عتبان بن مالك، والبخاري (٤٩٩٠) من حديث البراء، ومسلم (١٤٨٠/ ٤٨) من حديث فاطمة بنت قيس. (٢) البخاري (٢٨٣١، ٤٥٩٣)، ومسلم (١٨٩٨) من حديث البراء. (٣) في (س): (أو). (٤) في (س): (و). (٥) البخاري (٣٤٤) من حديث عمران. (٦) "الموطأ" ٢/ ٧٤٥، ٨٠٤ من حديث عمرو بن يحيي المازني عن أبيه مرفوعاً. (٧) في (س، م): (ضير). (٨) "الموطأ" ١/ ١٣ من حديث سَعِيدِ بْنِ المُسَيَّبِ مرسلاً، ومسلم (٣٨٠) من حديث أبي هريرة. (٩) في النسخ الخطية: (الملء) (١٠) مسلم (٦٨٢) من حديث عمران.