قوله: "لَوْ أَخْبَرْتُكُمْ أَنَّ خَيْلًا تَخْرُجُ عَلَيْكُمْ مِنْ صَفْحِ هذا الجَبَلِ" (٢) بالصاد وقع في تفسير: {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ}[المسد: ١]، ويشبه أن يكون بالسين. وصَفْحُ الْجَبَلِ: جانبه، وسَفْحُهُ: عَرْضُهُ (٣)، وقال ابن دريد: هو حيث انفسح ماء السيل عنه (٤)، وهو أسفل الجبل، وهو الذي يشبه أن تخرج الخيل منه، وأما صفْحُهُ فلا مجال للخيل فيه.
قوله في باب لبس القسي في تفسير الميثرة: "مِثْلَ القَطَائِفِ يَصُفُّونَهَا" (٦) كذا لهم، وعند الجُرجاني: " يَصْبُغُونَهَا" وفي رواية: "يُصَفِّرُونَهَا" (٧) والأول أشبه. قال الحربي: في الحديث "نَهَى عَنْ صُفَفِ النُّمُورِ" (٨)، جمع صفة، وهو من السرج كالميثرة من الرحل.
...
(١) "الموطأ" ١/ ١٦٣، مسلم (٤٢١) والبخاري (١٢١٨) من حديث سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ، ولفظ البخاري: "فَلْيَقُلْ: سُبْحَانَ اللهِ". (٢) البخاري (٤٩٧١) ولفظه: "سَفْحِ" وفي اليونينية ٦/ ١٧٩ ليس فيها خلاف. (٣) ساقطة من (س). (٤) "الجمهرة" ١/ ٥٣٢. (٥) قاله مسلم في المقدمة ١/ ٢٢ بلفظ: "لَوْ ضَرَبْنَا عَنْ حِكَايَتِهِ وَذِكْرِ فَسَادِهِ صَفْحًا". (٦) البخاري معلقًا من قول علي قبل حديث (٥٨٣٨). (٧) انظر اليونينية ٧/ ١٥١ وفيها: "يُصَفِّرْنَهَا". (٨) رواه عبد بن حميد في "المنتخب" ١/ ٣٨٢ (٤١٨)، والنسائي في "الكبرى"، ٥/ ٥٠٨ (٩٨١٨)، والطبراني ١٩/ ٣٥٤ (٨٣٠)، والبيهقي ٥/ ١٩ من حديث معاوية بن أبي سفيان. وتكلم في إسناده، انظر "البداية والنهاية" ٥/ ١٤١ - ١٤٢.