نوع من الحيات عظام، فيها سواد، وهو أخبثها، والصُّبُّ منها التي تنهش ثم ترتفع، ثم تنصب، شبههم فيما يتولونه من الفتن والقتل والأذى بالصُّبِّ من الحيات.
وقيل: صُبًّا صفة للرجال، جمع صابٍ؛ مثل غاز وغزى، ورواه بعضهم:"صباء" ممدود جمع صابئ، أي: تكونون على غير ما أنتم عليه خارجين (١) عن هديي وسنتي إلى الفتن والضلال.
قوله:"وَلَمْ يَبْقَ إِلَّا صُبَابَةٌ"(٢) يعني: بقية يسيرة من الشراب في الإناء.
وقوله:"صَبِيبَ السَّيفِ"(٣) قال الحربي: أظنه طرفه.
وقولها:"أَصُبَّ لَهُمْ ثَمَنَكِ صَبَّةً وَاحِدَةً"(٤) أي: أدفعه دفعة واحدة غير مقطَّع، وأصل ذلك صبُّه من كفة الميزان.
وقوله:"مَنْ تَصَبَّحَ كُلَّ يَوْمٍ بسَبْعِ تَمَرَاتٍ"(٥) أي: أكلها كل يوم.
عاصم في "الآحاد والمثاني" ٤/ ٢٨٤، وابن حبان في "صحيحه" ١٣/ ٢٨٧ (٥٩٥٦)، والطبراني ١٩/ ١٩٧ - ١٩٨ (٤٤٢، ٤٤٥) وفي "مسند الشاميين" ٤/ ٢٠٤ (٣١٠٧)، والحاكم ٤/ ٤٤ - ٤٥ من حديث كرز بن علقمة الخزاعي بألفاظ مختلفة ليس فيها قوله: "لتَرْجِعُنَّ". (١) في (س، د، ش): (خارجون). (٢) مسلم (٢٩٦٧) عن عتبة بن غزوان. (٣) البخاري (٤٠٣٩) من حديث البراء بلفظ: "ثُمَّ وَضَعْتُ ظُبَةَ السَّيْفِ في بَطْنِهِ". ولأبي ذر: "ضُبَيبَ"، و"صَبِيبَ" انظر اليونينية ٥/ ٩٢. (٤) "الموطأ" ٢/ ٧٨١، والبخاري (٢٥٦٤) من طريقه، من حديث عمرة بنت عبد الرحمن عن عائشة. (٥) البخاري (٤٥٤٥)، ومسلم (٢٠٤٧) من حديث سعد بن أبي وقاص.