وقوله:"وَنَوْسَاتُهَا تَنْطُفُ"(٢) وقد ذكر في: النون مع السين، وهي: القرون والذوائب. أي: تقطر بالماء، ويروى "نَوَّاسَاتُهَا" مشددة الواو، سميت بذلك لتعلقها وتذبذبها (٣). والنوس: الحركة والاضطراب، ومنه:"أَنَاسَ مِنْ حُلِيٍّ أُذُنَيَّ" كما تقدم.
قوله:"وَكَانَتْ نَاقَةً مُنَوَّقَةً"(٤) أي: مذللة، كما جاء مفسرًا، وقد ذكره الحربي (٥) أن بعضهم صحفه: "مُتَوَّقَةً" بالتاء (٦).
وقوله:"زِنَةَ نَوَاةٍ مِنْ ذَهَبٍ"(٧) هي خمسة دراهم. وقيل: اسم لما زنته خمسة دراهم، يقال له: نواة، كما يقال للعشرين: نش، وللأربعين: أوقية.
وقيل: كانت قدر نواة من ذهب قيمتها خمسة دراهم.
وقوله:"تَنْتَوِي"(٨) أي: تتحول وتنقل.
وقوله:"ولَكنْ جِهَادٌ وَنِيَّةٌ"(٩) أي: نية في الجهاد متى أمكن ونشط له.
(١) البخاري (٥١٨٩)، ومسلم (٢٤٤٨) من حديث عائشة. (٢) البخاري (٤١٠٨) من حديث ابن عمر. (٣) في (س): (تذبذها). (٤) مسلم (١٦٤١) من حديث عمران بن حصين. (٥) في (س): (المزني). (٦) "غريب الحديث" ١/ ١١، وفيه الذي صحفه أبو سعيد عبيد الله بن عمر بن ميسرة القواريري شيخ الحربي في الحديث. (٧) "الموطأ" ٢/ ٥٤٥، والبخاري (٢٠٤٨)، ومسلم (١٤٢٨) من حديث عبد الرحمن بن عوف. (٨) "الموطأ" ٢/ ٥٩٢ عن هشام بن عروة. (٩) البخاري (١٨٣٤)، ومسلم (١٣٥٣) من حديث ابن عباس.