مسحه الله إذ خلقه خلقًا حسنًا، ومسخ الدجال إذ خلقه خلقًا ملعونًا. وقال الأمير ابن ماكولا: رده عليَّ شيخي الصوري بخاء معجمة (١). وقال أبو بكر الصوفي: أهل الحديث وبعض أهل اللغة يفرقون بينهما، فيكسرون الميم ويشدون السين. قال أبو عبيد: المسيح الممسوح العين (وبه سمي الدجال)(٢). وقال غيره: لمسحه الأرض، فهو بمعنى فاعل. وقيل: المسيح: الأعور، وبه سمي. وقيل أصله: مشيحا فعُرِّب، وعلى هذا اللفظ ينطق العبرانيون به الآن (٣). وقيل: التمسح والممسح: الكذاب، قاله ثعلب، ولعله بهذا سمي، ومنه: التمسح والتمساح: المارد الخبيث، فلعله فعيل من هذا.
وقوله في حديث الخضر عليه السلام:"فَمَسَحَ الجِدَارَ بِيَدِهِ فَاسْتَقَامَ"(٥) الظاهر أنه أقامه بمسح يده عليه. وقيل: كما يقيم القلَّال الطينَ بمسحه.
وقوله في باب قول المريض:(إنِّي وَجِعٌ)(٦): "دَخَلْتُ عَلَى النَّبِي - صلى الله عليه وسلم -
(١) "الإكمال" ٧/ ٢٤٦، ولفظه فيه: والمسيح: الدجال لعنه الله، ويقال فيه بالخاء المعجمة سمعته من الصوري. (٢) في (س): (سمي بالدجال). (٣) ساقطة من (س، ش). (٤) في (س، ش): (وعرقها). (٥) البخاري (٢٢٦٧) من حديث أبي بن كعب. (٦) ساقطة من (س).