"فَبَيْنَا (١) في أَمْرٍ أَتَأَمَّرُهُ"، وللنسفي "فَبَيْنَا أَنَا في أَمْرٍ أَتَأَمَّرُهُ "(٢) وهذا أصوب، ثم الأولى. قلت: ويحتمل أن تكون الثانية تصحيفًا من: "فَبَيْنَا في أَمْرٍ".
وفي باب حسن خلق النبي - صلى الله عليه وسلم -، قول أنس رضي الله عنه من رواية سعيد بن منصور وأبي الربيع:"وَلَا قَالَ لِي لِشَيْءٍ: لِمَ فَعَلْتَ كَذَا؟ زَادَ (٣) أَبُو الرَّبِيعِ: لَيْسَ مِمَّا يَصْنَعُهُ الخَادِمُ"(٤) كذا في أكثر الروايات، وعند السجزي:"لِشَئْءٍ" مكان: "لَيْسَ" وهو الصحيح.
في جود النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّ جِبْرِيلَ عليه السلام كَانَ يَلْقَاهُ كُلَّ لَيْلَةٍ " كذا لابن
الحذاء (٥)، ولغيره:"كُلَّ سَنَةٍ"(٦) والأول هو الصواب.
قوله:"ضَعُوا لِي مَاءً في المِخْضَبِ"(٧) كذا لهم، وعند القابسي "ضَعُونِي"، والأول أصوب.
في حديث عائشة رضي الله عنها:"هذِه لَيْلَةُ يَومِ عَرَفَةَ"(٨) كذا لهم، وعند
المروزي:" هذِه اللَّيْلَةُ يَومُ عَرَفَةَ"، وهو جائز على مذهب العرب في قولهم: الليلة الهلال. أي: الليلة ليلة الهلال. يريد: الليلة ليلة عرفة.
(١) في (س، ظ، د): "فبَيْنَا أَنَا"، والمثبت من (أ) كما في "المشارق" ١/ ٣٦٨. (٢) البخاري (٤٩١٣) من حديث ابن عباس. (٣) في (س، د، ظ): (قال أبو الربيع وزاد)، والمثبت من (أ) و"المشارق " ١/ ٣٦٩، وهو ما في "صحيح مسلم" (٤) مسلم (٢٣٠٩/ ٥١). (٥) وكذا وقع في البخاري (١٩٠٢). (٦) مسلم (٢٣٠٨) من حديث ابن عباس. (٧) البخاري (٦٨٧)، مسلم (٤١٨) من حديث عائشة. (٨) البخاري (٣١٦).