تحت الياء كسرتان أيضًا، وعند أبي ذر القصر في الأولى مع الضم، وفي الثاني الفتح مع المد.
قوله:"وَأَكثَرُ ما كانَ يدخلُ مِنْ كُدًى" مضموم ومقصور للأصيلي والهروي، ولغيره مشدد الياء (١)، وذكر البخاري بعد عن عروة من حديث [عبد الله بن](٢) عبد الوهاب: "أكْثَرَ ما كانَ يدخلُ مِنْ كُدًى" مضموم مقصور للأصيلي والحموي وأبي الهيثم، ومفتوح مقصور للقابسي والمستملي (٣). ومن حديث موسى (٤): "دَخَلَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- مِنْ كُدًى" مقصور مضموم، وبعده:"وَأَكثَرُ ما كان يدخلُ مِنْ كُدًى" كذلك مثله للأصيلي، وعند القابسي وأبي ذر:"كَدًى" بالفتح والقصر، وعنه أيضًا هنا:"كُدَيٍّ" بالضم والتشديد (٥).
وفي حديث محمود عكس ما تقدم:"دَخَلَ مِنْ كُدًى ... وَخَرَجَ مِنْ كَداءٍ" كذا لكافتهم، وعند المستملي عكس ذلك (٦)، وهو أشهر.
وفي شعر حسان في مسلم:"مَوعِدُها كَدَاءُ"(٧).
(١) البخاري (١٥٧٩)، وفيه: "مِنْ كَداءٍ"، وانظر اليونينية ٢/ ١٤٥. (٢) ما بين الحاصرتين ساقط من النسخ الخطية و"المشارق"، والمثبت من "الصحيح". (٣) البخاري (١٥٨٠)، وفيه: "مِنْ كَداءٍ" مفتوح ممدود، وانظر اليونينية ٢/ ١٤٥. (٤) في النسخ الخطية: (أبي موسى)! وهو موسى بن إسماعيل أبو سلمة التبوذكي، شيخ البخاري في الحديث. (٥) البخاري (١٥٨١) وفيه: "دَخَلَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- عامَ الفَتْحِ مِنْ كَداءٍ. وَكانَ عُرْوَةُ يدخلُ مِنْهُما كلَيْهِما، وَأكْثَرُ ما يدخلُ مِنْ كَداءٍ"، وانظر اليونينية ٢/ ١٤٥. (٦) البخاري (١٥٧٨) ومحمود هو ابن غيلان المروزي، شيخ البخاري. (٧) مسلم (٢٤٩٠)، وفيه: ثَكِلْتُ بُنَيَّتِي إِنْ لَمْ تَرَوْهَا ... تُثِيرُ النَّقْعَ مِنْ كَنَفَي كَداءِ