قوله:"وَكانَ رَجُلًا رامِيًا شَدِيدًا لَقَد تَكَسَّرَ (٤) يَوْمَئِذٍ قَوْسَيْنِ أَوْ ثَلاثَةً" كذا للأصيلي وأبي ذر، وعند النسفي وبعضهم:"لَقَد يَكْسِرُ"(٥) فعل مستقبل قبله: "لَقَدْ" حرف توقع، وقيده عبدوس:"لَقَد كَسَرَ"(٦)، وعند بعضهم:"شَدِيدَ الْقِدِّ"(٧) بسكون اللام وكسر القاف، ولعله يريد الوتر؛ لأنها كانت أوتارهم من جلد. قال القاضي أبو الفضل: أقرب الروايات إلى الصواب ما (٨) للنسفي، ويقرب أيضًا تقييد الأصيلي على حذف (٩) ما يتم به الكلام من رمية أو شدة ونحو هذا (١٠)، وفي باب آخر:"شدِيدَ النَّزْعِ، كسَرَ يَوْمَئِذٍ"(١١) وهو ظاهر المعنى، وإليه يرد ما أشكل مما تقدم.
(١) مسلم (٢٠٦٩) عن عبد الله مولى أسماء بنت أبي بكر. (٢) ساقطة من (س). (٣) "الموطأ" ١/ ٣٦٢. (٤) في النسخ الخطية: (فكسر)، والمثبت من "المشارق" ٢/ ٤٤٦. (٥) البخاري (٣٨١١) من حديث أنس. (٦) في النسخ الخطية: (تَكَسَّرَ"، والمثبت من "المشارق" ٢/ ٤٤٦. (٧) البخاري (٣٨١١). (٨) ساقطة من (س). (٩) ساقطة من (س). (١٠) "المشارق" ٢/ ٤٤٦ - ٤٤٧. (١١) البخاري (٤٠٦٤)، مسلم (١٨١١).