والصلب، وهو موضع الحمل، ومن رواه بالباء الواحدة فكأنه عني المشقة والتعب، وقد تقدم قول من قال في اليقطين: إنه الكباء.
قوله في المنافق:"تكْبُنُ في هذِه مَرَّةً، وَفِي هذه مَرَّةً" كذا لابن ماهان في حديث قتيبة (١) من طريق الهوزني، وعند العذري:"تَكِرُّ"(٢) بكاف مكسورة على الأصل في المضاعف الذي لا يتعدى بكسر ثانيه في المستقبل، فيقال: كرَّ يكرُّ إذا عطف، وكرَّ عنه: فرَّ وذهب، وعند الفارسي:"تَكِيْرُ" أي: تجري، يقال: كار الفرس يكير إذا جرى رافعًا ذنبه. وأما "تكُبُن" فمن: كبن يكبن كبونًا إذا عدا عدوًا لينًا.
وفي حديث سعد - رضي الله عنه -: "وَالثُّلْثُ كبِيرٌ"(٦) بالباء، ويروى:"كثِيرٌ"(٧) بالثاء، وفي بعضها:"أَوْ كَثِيرٌ"(٨) على الشك.
وفي زكاة أموال اليتامى:"فَبِيعَ ذَلِكَ المَالُ بَعْدُ بِمَالٍ كَثِيرٍ"(٩)،
(١) في النسخ الخطية: (ابن قتيبة)، والمثبت من "المشارق" ١/ ٣٣٤، وهو قتيبة بن سعيد كما في "صحيح مسلم". (٢) مسلم (٢٧٨٤). (٣) في (ظ): (الفارسي). (٤) البخاري (٧٩) من حديث أبي موسى. (٥) البخاري (٨٣٤، ٦٣٢٦، ٧٣٨٧ - ٧٣٨٨)، مسلم (٢٧٠٥) عن أبي بكر الصديق. (٦) البخاري (١٢٩٥، ٦٧٣٣)، مسلم (١٦٢٩). (٧) "الموطأ" ٢/ ٧٦٣، البخاري (٢٧٤٢)، مسلم (١٦٢٨). (٨) البخاري (١٢٩٥)، مسلم (١٦٢٩/ ١٠). (٩) "الموطأ" ١/ ٢٥١ عن يحيى بن سعيد.