"طَفِيْلٌ وَشَامَةُ"(١): جبلان على نحو من ثلاثين ميلًا من مكة. قال الخطابي: كنت أحسبهما جبلين حتى أثبت لي أنهما عينان (٢). وفي "الغريب": شامة وطفيل: جبلان مشرفان على مجنة وعلى بريد من مكة (٣). وقال أبو عمر (٤): وقيل: أحدهما بجدة (٥).
"الطَّائِفُ"(٦): هو وادي وج، على يومين من مكة، قال ابن الكلبي: إنما سمي الطائف؛ لأن رجلاً من الصدف أصاب دمًا في قومه بحضرموت، فخرج هاربًا حتى نزل بوج، وحالف مسعود بن مُعَتِّب وكان له مال عظيم، فقال: هل لكم في أن أبني طوفًا عليكم يكون لكم ردءًا من العرب؟ فقالوا: نعم، فبناه، وهو الحائط المطيف به.
(١) "الموطأ" ٢/ ٨٩٠، البخاري (١٨٨٩) من حديث عائشة، وهو من الشعر الذي تمثل به بل الذي الحمى في قوله: أَلَا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ أَبِيتَنَّ لَيْلَةً ... بِوَادٍ وَحَوْلِي إِذْخِرٌ وَجَلِيلُ وَهَلْ أَرِدَنْ يَوْمًا مِيَاهَ مَجَنَّةٍ ... وَهَلْ يَبْدُوَنْ لِي شَامَةٌ وَطَفِيلُ (٢) "أعلام الحديث" ٢/ ٤٧٠. (٣) "غريب الحديث" للخطابي ٢/ ٤٣. (٤) في النسخ الخطية: (عمرو). (٥) "التمهيد" ٢٢/ ١٩٠. (٦) "الموطأ" ١/ ١٤٨، البخاري (٤٧٠)، مسلم (١٠٥٩/ ١٣٦).