قوله:"فَأَطَالَ لَهَا في مَرْجٍ"(٢) مدَّ لها في طيل أو طول (٣)، وهو الأكثر، وهو الحبل. وقيل: هو الرسن، وهو الطوال (٤) أيضاً.
قوله:"مِنَ الطَّوَّافِينَ"(٥) أي: المتكررين وما لا ينفك منه ولا يقدر على التحفظ منه، والطائف: المتكرر بالخدمة والملاطف فيها.
وقوله:"أَوِ الطَّوَّافَاتِ"(٥) يحتمل الشك، ويحتمل ذكر الصنفين من الذكور والإناث.
قوله:"فَطَافَ بِأَعْظَمِهَا بَيْدَرًا"(٦) أي: استدار به من جميع جوانبه، يقال منه: طاف به وأطاف به، وفي "الجمهرة": طاف به: دار حوله، وأطاف به: ألم به (٧). وقال الخطابي: طاف يطوف من الطواف حول الشيء، وطاف يطيف من الطيف وهو الخيال، وأطاف يُطيف من الإحاطة بالشيء (٨).
(١) مسلم (٩٣٤) من حديث جابر. (٢) "الموطأ" ٢/ ٤٤٤، البخاري (٣٦٤٦) من حديث أبي هريرة. (٣) كذا جاءت عبارة المصنف، مختصرًا بها عبارة القاضي في "المشارق" ٢/ ٣٨١ فجاء اختصارًا - أراه - مخلًا؛ فعبارة القاضي: (وقوله: "فَأَطَالَ لَهَا في مَرْجٍ أَوْ رَوْضَة" و"أَصَابَتْ في طِيَلِهَا" الطيل: الحبل، وقيل: طولها وهو أكثر ...). (٤) في (س، أ): (الطول). (٥) "الموطأ" ١/ ٢٢ من حديث أبي قتادة. (٦) البخاري (٢٧٨١، ٤٠٥٣) من حديث جابر، وفيه: "أَطَافَ حَوْلَ أَعْظَمِهَا بَيْدَرًا". (٧) "الجمهرة" ٢/ ٩٢١. (٨) "معالم السنن" ١/ ١٣٢.