قوله:"وَكَانَ مِنْ رُفَعَاءِ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ - صلى الله عليه وسلم - "(١) أي: من جلتهم وفضلائهم، من الرفعة.
قوله:"فَرَفَعْتُ فَرَسِي"(٢) أي: زدت في السير بها، وهو دون الجري وفوق المشي.
وقول أبي ذر - رضي الله عنه -: "فَارْتَفَعْتُ حِينَ (٣) ارْتَفَعْتُ كَأَنِّي نُصُبٌ"(٤) تحتمل معنا قمت. وقيل: ارتُفع عني، أي: تُركت (٥).
قوله:"رَفَعَ الحَدِيثَ"(٦) أي: أسنده، ورفعت الخبر: أذعته، و"رَفَعَ مَطِيّتهُ"(٧) يعني في السير.
و"الرَّفْغُ" و"الرُّفْغُ"(٨): أصل الفخذ ومجمعه من أسفل البطن، ومنه:"إِذَا التَقَى الرُّفغَاَنِ وَجَبَ الغُسْلُ"(٩) ويقال في غير هذا الحديث: إن الرفغين: الإبطان. وقيل: أصول المغابن، وأصله ما ينطوي من الجسد فكله أرفاغ.
(١) مسلم (٨١٤) من قول قيس بن أبي حازم يعني عقبة بن عامر. (٢) البخاري (٣٩٠٦) من حديث سراقة بلفظ: "وَخَفَضْتُ عَالِيَهُ حَتَّى أَتَيْتُ فَرَسِي فَرَكِبْتُهَا، فَرَفَعْتُهَا". (٣) في (س): (حتى). (٤) مسلم (٢٤٧٣) عن أبي ذر الغفاري. (٥) في (س، أ): (تركعت). (٦) البخاري (٥٦٨٠) في حديث ابن عباس، مسلم (٢٦٤٥) في حديث أنس. (٧) مسلم (١٣٦٥/ ٨٨) من حديث أنس. (٨) "الموطأ" ٢/ ١٠٠١ عن عبد الله بن الأرقم، وفيه: "مَا تَحْتَ إِزَارِهِ وَرُفْغَيْهِ". (٩) ذكره غير واحد من أصحاب كتب الغريب واللغة من قول عمر - رضي الله عنه -، ولم أجده في (١٠) كتب الأحاديث المسندة، وانظر: "غريب الحديث" لأبي عبيد ١/ ١٥٩، و"الفائق" للزمخشري ٢/ ٧٢.