"الدَّجَاجَةِ"(١)، وقد ذكر في بعض رواياته:" قَرَّ (٢) القَارُورَةِ"(٣).
فمن رواه:"الدَّجَاجَةِ" شبه إلقاء الشيطان ما يسترقه من السمع في أذن وليه بقر الدجاجة، وهو صوتها لصواحباتها. وقيل: يقرها: يسارّه بها.
ومن قال:"الزُّجَاجَةِ" بالزاي، فمعناه: يلقيها ويودعها في أذن وليه كما يقر الشيء في القارورة، وقيل: يقرها بصوت وحس كحس الزجاجة إذا حركتها على الصفا أو غيره، وقيل: معناه: يرددها في أذن وليه كما يتردد ما يصب في الزجاجة وفي جوانبها، لا سيما على رواية من رواه:"يُقَرْقِرُهَا"(٤)، وسيأتي في القاف إن شاء الله تعالى، و"الدَّجَاجَةِ" بالفتح أفصح، والكسر لغة (٥).
(١) انظر اليونينية ٩/ ١٦٢ (٧٥٦١). (٢) في (د، أ، ظ): (في). (٣) البخاري (٣٢٨٨). (٤) البخاري (٧٥٦١). (٥) ورد في هامش (د): قال السهيلي في "روضه":"قر الزجاجة" ويروى: "الدجاجة" بالدال، وعلئ هذه الرواية تكلم قاسم بن ثابت في "الدلائل" والدجاجة في الرواية أولى لما ثبت في "الصحيح": "فيقرها في أذن وليه كما تقر القارورة"، ومعنى "يقرها": يضعها ويقرعها. اهـ انظر: "الروض الأنف" ١/ ٢٣٥.