الباء، والدُّبُر بضمهما أيضًا: آخر وقت الشيء، وكذا الرواية بضم الدال والباء (١). وفي كتاب "اليواقيت": المعروف في اللغة في مثل هذا: دَبْر بالفتح في الدال وسكون الباء، ومنه: جعلته دَبْرَ أذني، أي: خلفي، وأما الجارحة فبالضم في الدال مع ضم الباء وإسكانها أيضا، ودابر الشيء: آخره، ودِبار بكسر الدال جمع دُبُر ودَبْر، ومنه:"وَلَا يَأْتُونَ الصَّلَاةَ إِلَّا دِبَارًا"(٢)، ويروي:"دُبرًا"(٣)، و"دَبرًا" أي: آخر أوقاتها. وقيل: بعد فواتها.
قوله:"وَبَرَأ الدَّبَر"(٤) أي: دبر الإبل التي حجوا عليها؛ لأن الجاهلية كانت لا ترى العمرة في أشهر الحج.
قوله:"فَطَارَ دُبْسِيٌّ"(٥) هو نوع من الحمام ذوات الأطواق، وهي الفواخت.
(١) في (أ): (وسكون الباء) وهو خطأ، والصواب المثبت؛ كما في (س، د) و"المشارق" ٢/ ٢٠٠. (٢) رواه أبو داود (٥٩٣)، وابن ماجه (٩٧٠) مرفوعًا من حديث عبد الله بن عمرو، وفيه: "ولا يأتي الصلاة .. "، والحديث ضعفه النووي في "المجموع" ٤/ ١٧٢، وكذا الألباني في "ضعيف أبي داود" (٩٣). (٣) رواه أحمد ٢/ ٢٩٣ من حديث أبي هريرة مرفوعًا، قال الهيثمي: فيه عبد الملك بن قدامة الجمحي، وثقه يحيى بن معين وغيره، وضعفه الدارقطني وغيره. "المجمع" ١/ ١٠٧. وقال البوصيري: رواه أحمد بن منيع وأحمد بن حنبل بسندٍ فيه ضعف. "إتحاف الخيرة" (٧/ ٣٧٣، ورواه ابن أبي شيبة في "المصنف" ٧/ ١٣٠ (٣٤٥٩٤) عن أبي الدرداء موقوفًا. (٤) البخاري (١٥٦٤)، مسلم (١٢٤٠) من حديث ابن عباس. (٥) "الموطأ" ١/ ٩٨ من حديث أبي طلحة الأنصاري.