و"الْخُيَلَاءُ"(١)، و"الْمَخِيلَةُ"(٢)، والاخْتِيَالُ والْخَالُ كله: التكبر واستحقار الناس، يقال: رجل مختال وخائل وخال، ويقال: خِيلاء بالكسر أيضًا، وأما قوله:"إِذَا رَأى مَخِيلَةً"(٣) فهي السحابة يخيل فيها المطر، بفتح الميم وبضم الميم، وقع في "غريب المُصنَّف".
قوله:"إِذَا تَخَيَّلَتِ السَّمَاءُ"(٤) أي: تهيأت للمطر بظهور الخال دونها، وهي (٥) سحاب يتخيل فيها المطر.
قوله:"عَلَيْهِ خِيلَانٌ"(٦) جمع خال، وهي النقط (٧) التي تكون في الجسد سودًا، وتُسَمَّى: الشامات.
قوله لعبيد الله بن عدي:"مَا يَمْنَعُكَ أَنْ تُكَلِّمَ خَالَكَ (٨) عُثْمَانَ"(٩) كانت
(١) "الموطأ" ٢/ ٩٧٠، والبخاري (٣٣٠١، ٣٤٩٩، ٤٣٨٨)، ومسلم (٥٢/ ٨٥) من حديث أبي هريرة. والبخاري (٣٤٨٥)، ومسلم (٢٠٤٥/ ٤٣) من حديث ابن عمر. (٢) مسلم (٢٠٨٥/ ٤٥) من حديث ابن عمر. (٣) مسلم (٣٢٠٦) من حديث عائشة. (٤) مسلم (٨٩٩/ ١٥) من حديث عائشة. (٥) في (د): (وهو). (٦) مسلم (٢٣٤٦) من حديث عبد الله بن سرجس. (٧) تحرفت في (س) إلى: (السقط). (٨) علم عليها في (س) ثم قال في الهامش: (لعله: خاله). قال الحافظ في "الفتح" ٧/ ٥٥: ووجه كون عثمان خاله: أن أم عبيد الله هذا هي: أم قتال بنت أسيد بن أبي العاص بن أمية، وهي بنت عم عثمان، وأقارب الأم يطلق عليهم أخوال، وأما أم عثمان فهي: أروى بنت كريز - بالتصغير - ابن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس، وأمها: أم حكيم البيضاء بنت عبد المطلب، وهي شقيقة عبد الله والد النبي ويقال: إنهما ولدا توأما، حكاه الزبير بن بكار، فكان ابن بنت عمة النبي، وكان النبي ابن خال والدته. قلت [المحققٍ]: وبذا يثبت أن تعليقه في الهامش خطأ، وإنما هي: (خالك) كما ثبت من "الصحيح". (٩) البخاري (٣٨٧٢) من قول المِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الأَسْوَدِ بْنِ عَبْدِ يَغُوثَ.