قوله:"إِنَّ مِخْرَافًا"(١)، و"فَابْتَعْتُ مَخْرِفًا"(٢) بكسر الراء وفتح الميم، وهو حائط النخل، وكذلك البستان تكون فيه الفاكهة (٣) تخترف (٤) وهي الخُرفة، ومنهم من يقول: مَخْرَف كمسجَد بفتح الجيم، اسم لموضع السجود، ومن كسر الميم وفتح الراء جعله كالمِربَد. وقال الخطابي: المخرف: الفاكهة بعينها، والمخرف: وعاء تجمع فيه. وأنكر ابن قتيبة على أبي عبيد أن يكون المخرف الثمر، وإنما هي النخل، والثمر مخروف. وفي حديث آخر:"خِرَافًا"(٥) وهو اسم لما يُخترف منه، مثل ثمار، أو يكون جمع خريف وهي النخلة، مثل كرام (٦) جمع كريم. وقيل: المخرف (٧): القطعة من النخل.
وقوله في عائد المريض:"فِي مَخْرَفَةِ الجَنَّةِ"(٨) بفتح الميم والراء.
وفي حديث آخر:"فِي خُرْفَةِ الجَنَّةِ"(٩)، وفسره النبي - صلى الله عليه وسلم - بأنه:"جَنَاهَا"(١٠). قال الأصمعي: المخارف واحدها مخرف، وهو جنى
(١) البخاري (٢٧٧٠) من حديث ابن عباس بلفظ: "إِنَّ لِي مِخْرَافًا". (٢) "الموطأ" ٢/ ٤٥٤ بلفظ:، "فَاشْتَرَيْتُ بِهِ مَخْرَفًا"، البخاري (٢١٠٠، ٣١٤٢، ٤٣٢١)، ومسلم (١٧٥١) بلفظ: "فَابْتَعْتُ بِهِ مَخْرَفًا" من حديث أبي قتادة. (٣) في (س): (فاكهة). (٤) وفي (أ): (تخرق). (٥) البخاري (٤٣٢٢، ٧١٧٠) من حديث أبي قتادة. (٦) من (س، ظ). (٧) ورد بهامش (د): وقال السهيلي في "روضه": في غزوة حنين ... على المخرف ... ، يعني كما فسره الحربي، وأجاد في تفسيره فقال: المخرف: نخلة واحدة أو نخلات يسيرة إلى عشر، فما فوق ذلك فهو بستان أو حديقة ... (٨) مسلم (٢٥٦٨/ ٣٩) من حديث ثوبان. (٩) مسلم (٢٥٦٨/ ٤٠، ٤١). (١٠) مسلم (٢٥٦٨/ ٤٢).