وليس مُغلِّبٌ على الظن صحةَ الدعوى: كتفرُّقِ جماعةٍ عن قتيلٍ، ووجودِهِ عندَ مَنْ معه مُحَدَّدٌ مُلَطَّخٌ بدمٍ، وشهادةِ من لم يثبُتْ بهم قتلٌ بلوث (١)؛ كقولِ مجروحٍ:"فلانٌ جَرَحَني"(٢).
ــ
وأهل العدل، وما بين الشرطة واللصوص (٣).
* قوله:(مُغلِّبٌ) على صيغة اسم الفاعل، اسمُ "ليس".
* وقوله:(صحةَ) منصوب على أنه معمول "مغلِّب".
* وقوله:(كتفرُّق) تمثيلٌ للمغلِّب.
* قوله:(وشهادة من لم يثبت بهم قتلٌ)؛ كالنساء، والصبيان (٤)، وأهل الفسق (٥).
* قوله:(بلَوْثٍ) خبر "ليس"(٦)، والمعنى: وليس الأمر الذي يُغَلِّبُ على الظن صحةَ الدعوى لوثًا، وذلك المغلِّب؛ كتفرق جماعة عن قتيل. . . إلخ. تدبر.
(١) وعنه: اللوثُ كلُّ ما يغلب على الظن صحة الدعوى. المحرر (٢/ ١٥٠)، والمقنع (٥/ ٦١٩) مع الممتع، الفروع (٦/ ٤٩)، وكشاف القناع (٨/ ٢٩٧٣ - ٢٩٧٤). (٢) فهذا ليس بلوث. المحرر (٢/ ١٥١)، والمقنع (٥/ ٦١٩)، والفروع (٦/ ٤٩)، وكشاف القناع (٨/ ٢٩٧٥). (٣) وهذا بنصه من معونة أولي النهى (٨/ ٣٣٥)، وشرح منتهى الإرادات (٣/ ٣٣٢)، وحاشية منتهى الإرادات للبهوتي لوحة ٢١٧، وانظر: كشاف القناع (٨/ ٢٩٧٣). (٤) معونة أولي النهى (٨/ ٣٣٥)، وشرح منتهى الإرادات (٣/ ٣٣٢)، وكشاف القناع (٨/ ٢٩٧٤). (٥) كشاف القناع (٨/ ٢٩٧٤)، وحاشية الشيخ عثمان النجدي على منتهى الإرادات لوحة ٥٤٣. (٦) شرح منتهى الإرادات (٣/ ٣٣٢).