٥ - الخامسة: أن يخنقه بحبل أو غيره، أو يسد فمه وأنفه، أو يعصر خصيتَيه زمنًا يموت في مثله -غالبًا- فيموت (١).
٦ - السادسة: أن يحبسه ويمنعه الطعام والشراب -فيموت جوعًا وعطشًا- لزمن يموت فيه من ذلك غالبًا. . . . . .
ــ
لأنه مهلك (٢) لنفسه (٣)(٤)، وقال الظهيري (٥) في شرح الوجيز: (لكن يضمن الفاعل به ما آلمته النار حال إلقائه فيها، وقبل (٦) إمكان التخلص)، انتهى (٧) -وهو حسن-.
* قوله:(ويمنعه الطعام والشراب) الواو بمعنى أو -كما هو صريح الإقناع (٨) -، وحينئذ فيحمل قوله:(جوعًا (٩) وعطشًا) على مثل ذلك.
* قوله:(لزمن يموت فيه غالبًا) قال ابن عقيل: (ومثله لو حبسه عن الدفء
(١) المحرر (٢/ ١٢٢)، والمقنع (٥/ ٣٩٥) مع الممتع، والفروع (٥/ ٤٧٢)، وكشاف القناع (٨/ ٢٨٦١). (٢) في "ج": "ملك". (٣) في "ج": "نفسه". (٤) معونة أولي النهى للفتوحي (٨/ ١٢٦)، وشرح منتهى الإرادات للبهوتي (٣/ ٢٦٩)، وحاشية منتهى الإرادات للبهوتي لوحة ٢٠٩. (٥) الظهيري هو: محمد بن محمود بن حمزة، الملقب بظهيري، ولد قبل ٧٦١ هـ، من آثاره: "ديوان الإنشاء". راجع: هدية العارفين للبغدادي (٢/ ١٦١). (٦) في "ب": "وقيل". (٧) وممن نقله عن الظهيري في كتابه المذكور: البهوتي -رحمه اللَّه- في حاشية منتهى الإرادات لوحة ٢٠٩، ولعل المؤلف نقل عنه. (٨) الإقناع (٨/ ٢٨٦١) مع كشاف القناع، كما ذكره الشيخ عثمان النجدي في حاشيته على منتهى الإرادات لوحة ٥٢٤. (٩) في "أ": "أو".