فثلاثٌ، و:"أنتِ طالق هكذا" -وأشار بثلاث أصابعَ-: فثلاثٌ وإن أرد المقبوضتَين ويُصدَّق في إرادتهما: فثِنْتانِ (١). وإن لم يقل:"هكذا"، فواحدةٌ (٢)، ومن أوقَع طلقةً، ثم قال:"جعلتُها ثلاثًا". . . . . .
ــ
* قوله:(وإن أراد المقبوضتَين. . . إلخ)؛ لأن الإشارة إلى العدد (٣) تارة تكون (٤) بقبض الأصابع، وتارة [تكون](٥) ببسطها (٦)، ومنه قوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: "نحن أمة أُمية لا نحسُب ولا نكتب، الشهر هكذا وهكذا (٧) "، وخنس بأصبعه في الثالثة، إشارة إلى أن الشهر يجيء تارة تامًّا وتارة ناقصًا.
* قوله:(ويصدق. . . إلخ) جملة معترضة.
* قوله:(وإن لم يقل هكذا)؛ أيْ: مع وجود الإشارة بأصابعه الثلاث (٨).
(١) المحرر (٢/ ٥٧)، والمقنع (٥/ ٢٩٤) مع الممتع، والفروع (٥/ ٣٠٥)، وكشاف القناع (٨/ ٢٦٢٠). (٢) الفروع (٥/ ٣٠٥)، وفيه: وتوقف فيه أحمد واقتصر عليه في الترغيب، انتهى، وكشاف القناع (٨/ ٢٦٢٠). (٣) فى "أ": "العد". (٤) في "ب" و"ج" و"د": "يكون". (٥) ما بين المعكوفتَين ساقط من: "ب" و"ج" و"د". (٦) والقبض يكون في أول العدد دون البسط. معونة أولي النهى (٧/ ٥٢٠)، وشرح منتهى الإرادات (٣/ ١٣٧). (٧) في "د": "هكذا وهكذا وهكذا". والحديث أخرجه البخاري، كتاب: الصوم، باب: قوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لا نكتب ولا نحسب". . . (١٩١٣) (٤/ ١٣٦)، ومسلم، كتاب: الصوم، باب: وجوب صوم رمضان لرؤية الهلال والفطر لرؤيته (١٠٨٠) (٧/ ١٩٢). بلفظ: "لكنا أمة. . . ". (٨) حاشية منتهى الإرادات للبهوتي لوحة ١٩٣، وكشاف القناع (٨/ ٢٦٢٠).