ابنُ الأشدقِ بنِ جَرَادِ بنِ معاويةَ العُقَيليُّ، يُكنَى أبا الهيثمِ، قال: حدَّثنا حميدُ بنُ ثورٍ الهِلاليُّ أنَّه حينَ أسلم أتَى النَّبِيَّ ﷺ فقال:
[أصبَحَ قلبي](١) مِن سُلَيْمَى مُقْصَدَا
إن خَطَأً منها وإن تَعَمُّدَا
فذكَر الشعرَ بتمامِه، وفي آخِرِه (٢):
حَتَّى أَرَانا رَبُّنَا مُحَمَّدَا
يَتْلُو مِن اللهِ كِتابًا مُرشِدَا
فلم نُكَذِّبْ وخَرَرْنا سُجَّدَا
نُعطِي الزَّكاةَ ونُقِيمُ المسجِدَا
قال أبو عمرَ ﵁: لا أعلمُ له في إدراكِه غيرَ هذا الخبرِ، وله روايةٌ عن عمرَ ﵁.
وحميدٌ أحدُ الشُّعَراءِ المُجَوِّدِينَ.
ذكَر إبراهيمُ بنُ المنذرِ، قال: حدَّثنا محمدُ بنُ فَضالَةَ النَّحويُّ، قال: تقدَّم عمرُ بنُ الخطابِ ﵁ إلى الشعراءِ ألَّا يُشَبِّبَ رجلٌ بامرأةٍ إلا جَلَدَه (٣)، فقال حميدُ بنُ ثورٍ (٤):
(١) في م: "أضحى فؤادي"، وهي رواية أخرى، ديوانه ص ٧٧. (٢) ديوانه ص ٧٨. (٣) في ي: "حددته"، وفي ي ١: "جلدته". وأخرجه أبو الفرج الأصفهاني في الأغاني ٤/ ٣٥٠ من طريق إبراهيم بن المنذر به. (٤) الأبيات في ديوانه بترتيب مختلف ص ٣٩ - ٤١.