واثلةَ (١) بنِ عمرِو بنِ شَيْبانَ بنِ محاربِ بنِ فهرِ بنِ مالكٍ القُرَشِيُّ الفِهْريُّ (٢)، يُكنَى أبا عبدِ الرحمنِ، يُقالُ له: حبيبُ الرومِ، لكثرةِ دُخُولِه إليهم ونَيْلِه منهم، ووَلَّاه عمرُ بنُ الخطابِ ﵁ أعمالَ الجزيرةِ إذْ عزَل عنها عِيَاضٍ بنَ غَنْمٍ، وضَمَّ إلى حبيبِ بنِ مَسْلمةَ (٣) أرمينيةَ وأذربيجانَ، ثم عزَلَه ووَلَّى عُمَيرَ بنَ سعدٍ (٤)، وقيل: بل عثمانُ بعَثه إلى أذربيجانَ، وسلمانَ بنَ ربيعةَ، أحدُهما مَدَدٌ لصاحبِه، فاختَلَفَا (٥) في الفيءِ فَتَوَاعَدَ بعضُهم بعضًا، فقال رجلٌ مِن أصحابِ سلمانَ (٦):
فَإنْ تَقْتُلوا سلمانَ نَقْتُلْ حبيبَكم … وإنْ تَرْحَلُوا نحوَ ابنِ عَفَّانَ نَرْحَلِ
(١) في حاشية ز: "كذا صححه واثلة عن غ، وصوابه وايلة بالياء، كذا ذكره الدارقطني وابن ماكولا"، وفي حاشية خ: "كذا ذكره ابن حبيب بالثاء ثلاث، وذكره الدارقطني وايلة بالياء باثنتين من تحتها، وفي ذلك نظر".مؤتلف القبائل و مختلفها لابن حبيب ص ٩٨، والمؤتلف والمختلف للدارقطني ٤/ ٢٢٨٨، والإكمال لابن ماكولا ٧/ ٢٩٦، وذكره الوزير المغربي بالثاء في الإيناس ص ٢٦٣.(٢) طبقات ابن سعد ٦/ ٥٤٠، وطبقات خليفة ١/ ٦٣، ٢/ ٧٧٣، والتاريخ الكبير للبخاري ٢/ ٣١٠، وطبقات مسلم ١/ ١٩٠، ومعجم الصحابة للبغوي ٢/ ١١٨، ولابن قانع ١/ ١٩٠، وثقات ابن حبان ٣/ ٨١، والمعجم الكبير للطبراني ٤/ ٢١، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم ٢/ ١١٣، وتاريخ دمشق ١٢/ ٦٢، وأسد الغابة ١/ ٤٤٨، وتهذيب الكمال ٥/ ٣٩٦، وسير أعلام النبلاء ٣/ ١٨٨، والتجريد ١/ ١١٩، ١٢٠، والإنابة لمغلطاي ١/ ١٥٣، وجامع المسانيد ٢/ ٣٠٠، والإصابة ٢/ ٤٦٥.(٣) في هـ: "مسيلمة".(٤) في ز، م: "سعيد"، وفي حاشية م: "عمير بن سعد".(٥) في ي ١: "فأخلفا".(٦) البيت لأوس بن مغراء في تاريخ ابن جرير ٤/ ٣٠٧، والكامل لابن الأثير ٣/ ١٣٣، ودون نسبة في الأوائل لأبي عروبة ص ١٤٩.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute